اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الجنرال المتقاعد لويد أوستن (67 عام) ليكون مرشحه لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) في إدارته التي ستبدأ عملها بعد مراسم التنصيب الرسمية في 20 يناير المقبل، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وسيحتاج لويد إلى إعفاء من المشرعين لتولي المنصب، إذ يشترط القانون الفيدرالي مرور 7 سنوات على الأقل على تقاعد ضباط الجيش قبل توليهم مناصب عسكرية رفيعة مثل منصب وزير الدفاع. وحث بايدن يوم الأربعاء الكونغرس على منح لويد المتقاعد في 2016 موافقته، بحسب تقارير إعلامية.

وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ، سيصبح لويد بهذا أول شخص أسود البشرة يرأس وزارة الدفاع الأمريكية.

ومجلس الشيوخ هو أحد مجلسي الكونغرس الأمريكي، وهو صاحب السلطة الحصرية في قبول أو رفض مرشحي الرئيس لشغل المناصب التنفيذية (بما في ذلك الوزراء) والقضائية، بحسب الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض

فمن هو لويد أوستن؟

(بحسب وسائل إعلام أمريكية ودولية)

ولد جيمس لويد أوستن في مدينة موبيل بولاية ألاباما جنوب الولايات المتحدة في 8 أغسطس عام 1953. ونشأ بمدينة توماسفيل في ولاية جورجيا.

حصل على شهادة في العلوم من أكاديمية ويست بوينت الأمريكية العسكرية الشهيرة عام 1975، إضافة إلى  درجة الماجستير في التعليم من جامعة أوبورن، وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة ويبستر.

خدم لويد في الجيش الأمريكي لمدة 40 عام في مناصب مختلفة بعضها كان متعلق بالشرق الأوسط، وبدأ مشواره العسكري برتبة ملازم ثان في كتيبة المشاة الثالثة في ألمانيا.

بين عامي 2003 و2005 شغل منصب القائد العام للشعبة العسكرية الجبلية العاشرة للمشاة الخفيفة في أفغانستان.

وقاد لويد القوات الأمريكية لدخول بغداد عام 2003.

في فبراير عام 2008 تولى قيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق، ثم تم تعيينه في سبتمبر 2010 قائد عام للقوات العسكرية الأمريكية في العراق، وكان آخر من تولى هذا المنصب.

وعمل لويد مع بايدن سابقا خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق بسحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011.

ترأس لويد في الفترة من 2013 إلى 2016 القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل مسؤولياتها الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجزء من جنوب آسيا خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وكان أول أمريكي أفريقي يشغل هذا المنصب.

كان المشرف على الحملة العسكرية ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.

تقاعد لويد في مايو 2016 لينهي بذلك مسيرته العسكرية التي حصل خلالها على الكثير من الأوسمة وتم تكريمه عدة مرات.

أبرز توجهاته

عارض خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، لأنه اعتبر أن الانسحاب يحرم واشنطن فرصة من مراقبة النشاط النووي الإيراني وضبطه التي يتيحها الاتفاق.

ينتمي لويد إلى مدرسة قادة الكونغرس المعتدلة في ما يتعلق بالنزاعات الدولية. وهو معروف بابتعاده عن المجازفات غير المضمونة.

عقب تقاعده، عمل لويد في السنوات القليلة الماضية كعضو في مجلس إدارة شركة رايثيون للتعهدات الدفاعية، إذ يمتلك أسهم في الشركة بنحو 500 ألف دولار.

ورايثيون هي إحدى أكبر شركات تصنيع الأسلحة في العالم، وقد باعت خلال السنوات القليلة الماضية أسلحة وأنظمة رادار بمليارات الدولارات إلى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والتي استخدمت في الحرب الدائرة في اليمن.

في حال صادق مجلس الشيوخ على ترشيح لويد، سيكون بذلك ثاني ضابط متقاعد يتولى البنتاغون في 4 سنوات، بعد جيمس ماتيس أول وزير دفاع في إدارة دونالد ترامب.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي من الاحد إلى الخميس وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام