حجبت السلطات العٌمانية تطبيق ClubHouse للتواصل الاجتماعي بدعوى عدم حصوله على التراخيص اللازمة من هيئة الاتصالات، لتصبح بذلك الدولة الثانية التي تحظر التطبيق خلال ما يزيد قليلا عن شهر بعد الصين.

ولاقى حجب التطبيق انتقادات حقوقية بوصفه فرض للرقابة على حرية الرأي، إذ قالت الجمعية العمانية لحقوق الإنسان، بحسب وكالة رويترز، إن "الحكومة العمانية تتخذ من حكومة الصين الديكتاتورية مثلا أعلى وتحظر... ClubHouse الذي يستخدمه العمانيون كمساحة للتعبير عن آرائهم بحرية دون رقابة حكومية".

فماذا نعرف عن تطبيق ClubHouse؟

(وفق بي بي سي والغارديان ونيويورك تايمز وواشنطن بوست)

- أطلق التطبيق في ربيع عام 2020 ومقره في سان فرانسيسكو، وهو بالأساس موقع تواصل اجتماعي مغلق قائم على التواصل باستخدام مقاطع صوتية بدلا من المنشورات النصية أو المرئية في ما يشبه إلى حد كبير البث المباشر، وهو متاح فقط للأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل IOS الخاص بشركة أبل.

- يتيح التطبيق لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم  وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم تعرف بـ"الحجرات" تتكون بالأساس من متحدثين يديرون النقاش وجمهور يستمع لهم، ويمكن للمتحدثين دعوة أي من الجمهور للمشاركة في الحديث.

 - يشترط التطبيق لتحميله الحصول على دعوة مستخدم فعلي للتطبيق مع السماح لكل مستخدم بدعوة عدد محدود من الأشخاص ومع التعهد بعدم تسجيل المحادثات.

- يمكن للمستخدمين متابعة الأشخاص أو الحسابات المهتمين بها لمعرفة مواعيد النقاشات التي سوف ينظمونها مستقبلا.

- يمكن أيضا شراء دعوة للانضمام للتطبيق عبر موقع إيباي بسعر يتراوح بين 30 دولار إلى 20 ألف دولار. فيما تقول الشركة المشغلة للتطبيق إنه سيكون متاح في ما بعد لنطاق أوسع من المستخدمين أو للجميع.

- لم يتجاوز عدد مستخدمي التطبيق الصيف الماضي البضعة آلاف وكان أغلبهم من العاملين في وادي السليكون ورواد الأعمال، غير أن هذا العدد ارتفع لملايين المستخدمين العام الجاري. ولا يعلن التطبيق عدد مستخدميه، لكن بعض شركات تحليل البيانات قدرت العدد شهر فبراير الماضي بأنه يتجاوز الـ 6 ملايين مستخدم.

- شهد التطبيق قفزة كبيرة في عدد مستخدميه مؤخرا مع ظهور مؤسسي عمالقة التكنولوجيا من أمثال مؤسس شركة تسلا الملياردير إيلون ماسك ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ على التطبيق.

- تقدر قيمة التطبيق بما يقارب  المليار دولار.

- لاقى التطبيق شعبية كبيرة في الدول العربية ونجح في استقطاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

- واجه التطبيق انتقادات بسبب هيمنة الرجال عليه وأيضا لتقارير عن انتشار آراء انطوت على كراهية النساء ومعاداة السامية ومعلومات كاذبة عن كوفيد-19 على منصته، على الرغم من وجود قواعد ضد العنصرية وخطاب الكراهية وإساءة المعاملة والمعلومات الكاذبة.

- حجبت السلطات الصينية الوصول للتطبيق في فبراير الماضي بعدما جذب عدد كبير من مواطنيها لمناقشة الموضوعات السياسية والمتعلقة بحقوق الإنسان على المنصة البعيدة عن الرقابة. وتحجب الصين مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، ولديها تطبيق صيني يشبه تويتر يسمى "ويبو".


(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

 

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام