زاوية عربي

 

واصل مؤشر مديري المشتريات بالسعودية نموه خلال سبتمبر الماضي، ليصل إلى أعلى مستوياته في 3 أشهر، بينما سجل تحسن بسيط في مصر، وتراجع في الإمارات، وذلك بحسب تقارير مجموعة IHS Markit الخميس.

ما هو مؤشر مديري المشتريات؟

هو مؤشر يعبر عن حالة القطاع الخاص غير المنتج للنفط، ويتم قياسه من خلال 5 معايير هي: حجم الطلبات الجديدة، والإنتاج، والتوظيف، ومواعيد تسليم الموردين، ومخزون المشتريات.

ويعبر المؤشر فوق مستوى 50 نقطة عن النمو، بينما أقل من 50 نقطة يعني الانكماش.

السعودية

ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 57.3 نقطة في سبتمبر، وارتفعت معدلات إنتاج القطاع الخاص غير المنتج للنفط بأكبر معدل من ديسمبر 2017، بسبب تحسن الطلب.

وارتفع أيضا معدل الوظائف الجديدة بالقطاع الخاص غير المنتج للنفط، لأعلى مستوياته في 18 شهر.     

وعن تأثير الهجمات الأخيرة على منشآت نفطية  تابعة لأرامكو الشهر الماضي، قال أمريتبال فيردي، الباحث الاقتصادي في مجموعة IHS Markit، في بيان المؤشر الصادر اليوم أنه: "لا ينبغي التقليل من شأن تأثير الهجمات الأخيرة على منشآت معالجة النفط المهمة في بقيق وخريص، والتي نتج عنها خفض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف، وستكون بيانات شهر أكتوبر أول فرصة لرؤية تأثير هذا الاضطراب على الاقتصاد السعودي بشكل عام".

 

الإمارات

واصل مؤشر مديري المشتريات تراجعه إلى 51.1 نقطة في سبتمبر، مقارنة بـ51.6 في أغسطس الماضي بسبب تباطؤ نمو الطلب، وواصلت أسعار المنتجات والخدمات تراجعها للمرة 12 على التوالي.

وأوضح التقرير ان أغلب الشركات حافظت على معدل التوظيف بدون تغيير، بينما ضم عدد قليل فقط من الشركات موظفين جدد.

وقال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة Markit IHS في البيان الإماراتي ان الاقتصاد  الإماراتي الغير المنتج للنفط واصل فقدان زخمه في الربع الثالث من العام بعد نمو في معدل الطلب في وقت سابق، وأضاف أنه مع ذلك لايزال "معرض إكسبو 2020 مصدر رئيسي للتفاؤل بين الشركات المشاركة".

 

مصر

رغم تحسن مؤشر مديري المشتريات إلى مستوى 49.5 نقطة في مصر خلال سبتمبر الماضي من 49.4 في أغسطس، لكنه بقى تحت مستوى 50 نقطة الإيجابي للشهر الثاني على التوالي.

وأوضح التقرير ان الشركات واصلت تقليل نشاطها مع استمرار تراجع الأعمال الجديدة في سبتمبر، لكن بمعدل أقل من أغسطس الماضي.

وبالرغم من هذا نما معدل التوظيف بأسرع معدل في 13 شهر، في ظل الحاجه لمزيد من الموظفين، وتسعى الشركات الي تحسين معدل رضا الموظفين، مما زاد تكلفة التوظيف بأعلى معدل منذ ديسمبر الماضي.

على جانب آخر تراجعت ضغوط الأسعار على الشركات المصرية في سبتمبر، بينما زادت تكاليف المشتريات مع ارتفاع تكلفة الطاقة والمعادن ومواد خام أخرى، مع ذلك خفف تحسن سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية من الضغوط التضخمية.

وقال ديفيد أوين في تقرير مصر: "من الجوانب السلبية الملحوظة تراجع مستوى الثقة في شهر سبتمبر، حيث هبط إلى أدنى مستوى في 3 سنوات"، وأضاف: "مع ذلك توقع بعض أعضاء اللجنة تحسن النشاط خلال الـ12 شهر المقبلة

 

(إعداد: عبدالرحمن رشوان، الصحفي بموقع زاوية عربي. وقد عمل عبدالرحمن في السابق في عدة مؤسسات صحفية، منها إيكونومي بلس ومباشر)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

 

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا