يتجه قطاع الاسمنت إلى التعافي التدريجي في النصف الثاني من العام الحالي بعد تلاشى التأثيرات الموسمية الثلاثية ممثلة في شهر رمضان والعيد والإجازة الصيفية، وذلك على الرغم من ضغوط ارتفاع المخزونات وحرب الأسعار.

جاء ذلك في تقرير حديث لشركة الراجي المالية، أمس الأول أشار إلى أن السوق واجه حالة من التباطؤ في الربع الثاني نتيجة تزامن شهر رمضان والعيد والإجازة الصيفية.

وبلغت مبيعات الربع الثاني 5.9 مليون طن بانخفاض 15% على أساس سنوي، و20%

على أساس ربعي. وبلغت مبيعات شهر يونيو 1.9 مليون طن، فيما قدر التقرير المبيعات السنوية بحوالي 41 مليون طن.

وتوقع التقرير أن يشهد السوق تحسنا طفيفا لتراجع التأثيرات الموسمية جزئيا رغم انخفاض الطلب وارتفاع المخزونات.

ويبلغ حجم المخزونات حاليا 36 مليون طن تمثل 84 % من إجمالي المبيعات خلال الاثنى عشر شهرا الأخيرة، فيما يستغرق الوصول للمخزونات المثالية التي تعادل مبيعات شهرين، وقتا أطول. وأشار التقرير إلى تراجع الحصة السوقية لشركات المنطقة الغربية إلى 14%

في ظل صعوبة المنافسة وحرب الأسعار، فيما لازال الدمج خيارا مناسبا للشركات الصغيرة.

وظلت المنطقة الشمالية تشهد تحسنا في حصتها في السوق على مدى الستة أشهر الأخيرة، للبدء في مشروع نيوم والدخول إلى مناطق جديدة. وتوقع التقرير بدء حرب أسعار في المنطقة الوسطى حرصا من الشركات الكبرى على الحفاظ على حصصها بالسوق.

وأعلنت خمسة من شركات الاسمنت عن تصدير مليون طن من الكلنكر، و250 ألف طن من الاسمنت خلال الربع الثاني 2018.

وكانت أكبر حصة صادرات من نصيب شركة أسمنت ينبع التي قامت بتصدير 617 ألف طن من الكلنكر، و30 ألف طن من الاسمنت في الربع الثاني، بينما حلت أسمنت السعودية في المرتبة الثانية بتصديرها لما مجموعه 184 ألف طن من الكلنكر و200 ألف طن من الاسمنت. 

© Al Madina 2018