تتوقع شركة الصناعات الغذائية العربية (دومتي) المصرية العاملة في مجال إنتاج الأجبان والعصائر أن تتحسن ربحيتها خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر الماضي مقارنة بالربعين الأول والثاني من هذا العام، بحسب نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشئون التخطيط والمتابعة محمد الدماطي في حوار له مع زاوية عربي.

ولم يعطي محمد الدماطي أرقام معينة لكنه قال في حوار من مقر الشركة في القاهرة أن المبيعات خلال الربع الثالث ستكون قريبة من تلك المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي بتحسن طفيف وقال ان شركته تأمل في تحسن الأداء مع بدء العام الدراسي وانتظامه.

خلفية عن الشركة

(بحسب موقع الشركة)

تأسست دومتي عام 1990 وتقوم بإنتاج الأجبان والعصائر وبدأت مؤخرا بإنتاج مخبوزات جاهزة ولديها 2,600 موظف وأكثر من 600 شاحنة تجارية و27 مركز بيع وتوزيع. والشركة مدرجة بالبورصة المصرية.

خلفية عن أداء الشركة هذا العام

(بحسب البيانات المالية على موقع الشركة)

تأثرت نتائج أعمال دومتى بأزمة فيروس كورونا، فبعد ان ارتفعت أرباح الشركة بحوالي 11.3% في الربع الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من 2019 لتصل إلى 32.1 مليون جنيه (2 مليون دولار)، انخفضت بنسبة 15.4% في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها قبل عام إلى 31.7 مليون جنيه (2 مليون دولار) بعد أن فرضت الحكومة حظر تجول وتوقفت الدراسة وأغلقت المقاهي والمطاعم.

أما المبيعات فارتفعت بنسبة 13.7% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الأول من 2019 إلى 744.8 مليون جنيه (47.5 مليون دولار) وتباطأت في الربع الثاني لتنمو ب 9.9% مقارنة بالربع الثاني من 2019 لتصل إلى 710.9 مليون جنيه (45.2 مليون دولار).

هل مر الأسوأ في الأزمة؟

وقال محمد الدماطي: "الربع الثالث شهد تحسن نسبي لكننا مازلنا نرى تأثر في القوة الشرائية ومازالت هناك قطاعات لم تعود لوضعها الطبيعي مثل السياحة وهذا مؤثر بشكل عام. نتمنى مع عودة الدراسة وانتظام الأمور أن تتحسن الأحوال على كافة المستويات. نزول الناس يخلق حركة في الشوارع وهو ما يسرع من وتيرة البيع والشراء."

والغت الحكومة المصرية حظر التجول في أواخر شهر يونيو الماضي وسمحت بفتح بعض القطاعات المغلقة تدريجيا مثل المقاهي والمطاعم. كما قررت الحكومة عودة الطلاب للمدارس والجامعات بداية من أكتوبر الجاري بشكل جزئي، بحسب بيانات رسمية.

وتساهم مشتريات الطلبة في مبيعات شركات الأغذية والمشروبات بشكل كبير.

وأضاف محمد: "الرؤية صعبة. لا أعتقد أن هناك من لديه رؤية مستقبلية ل 10 أيام قادمة. كل الخطط مرتبطة بوضع الوباء، إذا انتظمت الدراسة سيكون الوضع مختلف تماما أما إذا حدث توقف مرة أخرى لا قدر الله سنعود للخلف مرة أخرى، لذلك لا يستطيع أحد ان يخبرك عن خطط مستقبلية ليس على مستوى الشركات فقط بل على مستوى الدول، لا أحد يعلم ماذا سيحمل يوم الغد حتى نرى نهاية هذه الأزمة."

التعايش مع الأزمة

وقال محمد الدماطي ان شركته بدأت في التركيز على المنتجات التي يتم استهلاكها في المنزل لأن المنتجات السريعة - التي تستهلك في الطريق أو العمل- تشهد تأرجح كبير بسبب توابع أزمة فيروس كورونا كما أنهم زادوا من مخزون المواد الأولية المستخدمة في الإنتاج لتكفي لشهر او شهر ونصف إضافيين تحسبا لأي مشاكل في الشحن.

وأوضح: "تعلمنا من درس المرة الماضية -بدء انتشار فيروس كورونا- ونحاول إلى حد ما أن تكون مصاريفنا في حدود الأقل حتى يكون لدينا مرونة إذا حدث أي شيء لكن هناك أشياء تكون خارجة عن قدرتك على التعامل."

وتعمل دومتي على زيادة الصادرات واستغلال طاقة الإنتاج غير المستغلة في مصنعها للإنتاج لصالح الغير، بحسب محمد الدماطي.

وأضاف ان دومتي تعمل ب 65-66% من طاقتها الإنتاجية للعصائر والأجبان حاليا مقارنة ب 75% قبل ازمة كورونا.

الصدمة الأولى

وقال محمد الدماطي أن شركته ركزت جهودها في بداية الأزمة على وضع إجراءات احترازية تضمن سلامة العمال واستمرار الإنتاج والمحافظة على مستوى مخزون مواد الإنتاج.

وأضاف: "كنا في حالة انعقاد دائم وكان هناك مشاكل كثيرة بعد أن بدأت الإصابات بالفيروس وانتقال البعض للمستشفيات وتأثيره على الإنتاج في وقت كنا تحت ضغط بعد أن بدأ المستهلكون في التخزين خلال مارس وأبريل. العمل في ظل إجراءات احترازية والمحافظة على العمال في وقت ارتفع الطلب في السوق والرغبة في عدم إضاعة تلك الفرصة كانت عملية صعبة."

وأشار محمد ان دومتي أوقفت أي تفكير في استثمارات جديدة أو توسعات خارج مصر في الفترة الحالية.

 

(إعداد: تميم عليان، وقد عمل تميم سابقا كمراسل صحفي لوكالتي بلومبرج و رويترز في القاهرة)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا