25 05 2017

كشف لـ"الاقتصادية" هشام طاشكندي؛ المدير العام للرقابة على شركات التأمين المكلف في مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، أن المؤسسة تستهدف رفع نسبة السعودة في قطاع التأمين إلى 65 في المائة بزيادة سنوية 5 في المائة، مستدركا أنها النسبة التي يفترض أن تطبقها الشركات.

وأضاف طاشكندي على هامش افتتاح معرض يوم المهنة الثاني لقطاع التأمين في الرياض، أمس، أن نسبة السعودة وصلت في بعض الشركات إلى 85 في المائة ولا تقل عن 55 في المائة، لافتا إلى أن بعض الوظائف في القطاع تم سعودتها بنسبة 100 في المائة، مثل العناية بالعملاء، مطالبات المركبات، مراكز الاتصالات، الشكاوى.

وأشار إلى أن مؤسسة النقد مقتنعة أن صناعة التأمين صناعة واعدة، وأن السعوديين سيبدعون في هذا المجال، لافتا إلى أنها تهتم بسعودة الوظائف القيادية والفنية بخلاف باقي الوظائف، حيث إن هناك وظائف جيدة وريادية في القطاع تحتاج شبابا وشابات سعوديين ليشغلوها.

ولفت طاشكندي إلى أن صناعة التأمين صناعة معقدة وتحتاج إلى خبرة وكثير من أبناء الوطن لم يدرسوا في هذا المجال، مبينا أن المعهد المالي يقيم دورات مجانية للشباب الراغبين في العمل في القطاع، وتأمين مستقبلهم والحصول على الخبرات التي تؤهلهم في الدخول في هذا المجال.

وأوضح، أن "هناك ما يقارب 1067 وظيفة مطروحة اليوم في معرض يوم المهنة الثاني لقطاع التأمين، وكانت خطتنا أن نؤمن 700 وظيفة"، مشيرا إلى أن دور مؤسسة النقد وضع الضوابط وإتاحة الإمكانات وإقامة معارض التوظيف للقطاع، بحيث يلتقي الباحث عن العمل بالشركات التي تطمح في توظيف الشباب.

من جهته، أكد الدكتور أحمد الخليفي؛ محافظ "ساما"، في كلمته خلال افتتاحه المعرض، أن السعودة في قطاع التأمين ستشمل جميع التخصصات، وأن "القطاع جاهز لاستقطاب الكفاءات السعودية ونتمنى أن يكون للنساء نصيب جيدا فيها نظرا لدورهن المهم".

وأضاف، أن مؤسسة النقد قد أرسلت عديدا من التعاميم في هذا الخصوص معلنا بدء تطبيق السعودة بشكل كامل وأن هذا القرار أصبح ملزما وعلى شركات التأمين توطين جميع الوظائف المتعلقة بإدارات المطالبات والعناية بالعملاء، والوظائف المتعلقة بمعالجة الشكاوى لجميع فروع التأمين، بحد أقصى بداية تموز (يوليو) المقبل على أن يلي ذلك مرحلة أخرى من مراحل التوطين هدفها توطين الوظائف الفنية والقيادية.

وأشار الخليفي إلى أن "ساما" تعمل لخدمة قطاع التأمين، كما تعمل مع الشركات العاملة في هذا القطاع على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجههم من أجل تقدم وتطور قطاع التأمين واستقطاب الشباب السعودي المتخصص والكفء للعمل في هذا المجال الذي يحتاج إلى مزيد من السعودة.

ويعد معرض "يوم المهنة الثاني لقطاع التأمين" في نسخته الجديدة، الذي يستمر لمدة يومين بحضور عدد من المختصين والمسؤولين في قطاع التأمين، من أهم الملتقيات التي توفّر عرضا للفرص الوظيفية المتاحة في قطاع التأمين أمام الباحثين عن العمل من الشباب السعودي الطموح. ويهدف المعرض إلى تحفيز الشباب السعودي إلى إيجاد دور لهم في دفع عجلة الاقتصاد في المملكة عبر تسخير طاقاتهم وتحصيلهم الأكاديمي في قطاع التأمين وجمعهم في ملتقى واحد مع أكثر من 30 جهة ستشارك في طرح الخيارات التي توفرها للشباب عبر أكثر من 700 وظيفة . من ناحيته، أوضح عادل العيسى، المتحدث الإعلامي للجنة العامة لشركات التأمين ورئيس لجنة التدريب والتوعية، أن تنظيم "يوم المهنة الثاني لقطاع التأمين" يهدف إلى تحفيز الشباب السعودي وإيجاد دور لهم في دفع عجلة الاقتصاد في المملكة عبر تسخير طاقاتهم وتحصيلهم الأكاديمي في قطاع التأمين وجمعهم في ملتقى واحد مع نحو 30 جهة ستشارك في طرح الخيارات التي توفرها للشباب عبر أكثر من 700 فرصة عمل.

كما يأتي الملتقى ليواكب التطلعات في المساهمة لإيجاد فرص وظيفية تناسب الشباب من الجنسين وفق "رؤية المملكة 2030" والرفع من نسبة سعودة قطاع التأمين.

© الاقتصادية 2017