04 03 2018

الأرصاد: العقوبة تنتظر المتسبب في حال اكتشافه بحسب النظام

شوهدت أمس السبت بقعة سوداء في مياه الواجهة البحرية بمحافظة القطيف، منتشرة على مساحة واسعة من الواجهة. وقد وثق أحد المواطنين موقع تدفق تلك المياه والذي كان أحد الخطوط التي تصب في البحر، وكان كورنيش سيهات قد شهد حالات من هذا النوع، حيث تم رصد مياه سوداء قبل نحو عام وظهور بقعة وردية قبل ما يقارب العامين، ما استدعى تدخل الجهات المعنية التي عاينت الموقع للبحث عن اسباب وجودها، في الوقت الذي طالب مهتمون بالبيئة في التعرف على مصدرها ومعاقبته لعدم تكرار ذلك.

وقال مدير فرع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري، إنه يتوجب توثيق البلاغ على الرقم ??? كخطوة أولى، مضيفا إنه في حال كان البلاغ صحيحا، وتم معرفة المصدر فسيتم تطبيق العقوبة بحسب ما جاء في النظام العام للبيئة عبر لجنة مخصصة لهذا الغرض.

‏من جانبها، أوضحت إدارة المياه بمحافظة القطيف في بيان لها: أنه إشارة إلى المقطع والموقع المتداول الذي وثقته كاميرا أحد المواطنين بمحافظة القطيف صباح امس في القناة البحرية الواقعة بين جزيرة تاروت والقطيف وأظهر تدفق كميات من (المياه السوداء) في البحر عبر أحد الأنابيب، نحيطكم علما بأن الموقع المشار إليه لا يخص فرع المياه وتوابعه، حيث يتم استقبال مياه الصرف الصحي من المخططات إلى محطات صرف فرعية ومن ثم إلى محطات رئيسية ويتم إرسالها من المحطات الرئيسية إلى وحدات (المعالجة الثلاثية) حيث تتم معالجتها ومن ثم يتم إرسالها لعدة جهات ذات الاختصاص.

إلى ذلك طالب مرتادون للواجهة البحرية من الجهات المختصة بسرعة الوقوف على الموقع، والتأكد من طبيعة هذه المادة التي شوهت مياه البحر، ناهيك عن مخاطرها المتوقعة على البيئة في حال كانت سامة.

وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع إعلان الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، اعتزامها إطلاق حملة وطنية لحماية السواحل بالمملكة، وهي الحملة التي ستقف على الوضع البيئي ومعرفة جميع مصادر تصريف المياه غير المعالجة إلى مياه البحر الأحمر والساحل الشرقي، وكميتها ونوعها ومصادرها كما سيتم تحديد مواقع أكثر المناطق تأثرا بيئيا نتيجة تصريف هذه المياه غير المعالجة وفقا للطرق العلمية المعتمدة والتزاما للمقاييس البيئية الصادرة عن الهيئة والمعمول بها، وذلك تنفيدا للأمر السامي القاضي بالعمل على إيقاف ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى البحر والأودية ومجاري السيول.

© Alyaum newspaper 2018