20 05 2018

بقلم ريك هوبر، المدير الإقليمي في المملكة العربية السعودية لدى «أتكينز» يتحدث عن الدور المحوري الذي ستلعبه المواهب المحلية السعودية في المستقبل من خلال رؤية 2030

ستلعب المواهب في المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في المستقبل من خلال رؤية 2030. كما كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فهي تساعد بشكل أساسي في تشكيل الإصلاحات الاقتصادية وتصنع تغييرات عميقة على المستوى الثقافي. حيث ستتمكن النساء في السعودية من القيادة بدءاً من يونيو 2018، كما تركز المملكة على قطاع السياحة وإحداث تغييرات المراد الوصول إليها لتنظيم أنشطة في قطاع التسلية والترفيهية، وبالتالي سيتطور نسيج المملكة بوتيرة متسارعة. 

مثلما توجد اختلافات ثقافية، هناك تركيز حول تدريب وتعليم المواهب المحلية. بالنسبة للعديد من الشركات في المملكة العربية السعودية، يعد تطوير المواهب المحلية في البلاد جزءًا من حملة كبيرة للمساهمة في بناء أعمال مستدامة واقتصاد أوسع. بوجود أكثر من 1.7 تريليون دولار من المشاريع التي يجري التخطيط لها أو في ريقها، فإن الفرص كثيرة في السوق السعودية. وكجزء من تأسيس اقتصاد قائم ذاتي الاكتفاء، يتعين على الشركات الدولية المساهمة في إنجاحه. 


من الناحية التاريخية، قامت العديد من شركات الخدمات المهنية بتشغيل نماذج "المحور والتحدث"، التي تعتمد على مسيرة دبي على سبيل المثال، وما زال هذا موجودًا إلى حد كبير اليوم. تشمل النماذج السابقة استقدام مستشاريين دوليين لمشاريع جديدة وتوظيف قوة عاملة مغتربة للمساعدة في دعم التنمية والتدريب. ولكن مع مرور أجيال جديدة، هناك توقعات مختلفة ومتصاعدة يجب الوفاء بها لأنها تجلب معها ابتكارات ومُثُل جديدة. 


وللتذكير أيضاً، شهد عدد النساء السعوديات المنخرطات في القوى العاملة خلال السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة. ففي «أتكينز»، أتيحت الفرصة للمواطنين السعوديين للعمل في مشاريع رئيسية مختلفة في جميع أنحاء مكاتب «أتكينز» في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك العمل في المشاريع الكبرى للحرس الوطني السعودي، والتي سوف تتطلب أكثر من 100 موظف في العامين القادمين. 


ولكن لدعم استمرارية الحجم الكبير من المشاريع المعقدة، هناك بطبيعة الحال طلب متزايد على الموارد لدعم دورة حياة المشاريع. حالياً لدينا مواطنون منتدبون إلى مكتبنا في دبي للحصول على إطار زمني محدد لتلقي التدريب الفني، الذي يقضي بعض الوقت مع فرق أستوديو التصميم لدينا في دبي قبل العودة إلى العمل بدوام كامل في المكتب السعودي. 


جزء من التزامنا في العام القادم هو بناء قدراتنا الفنية على المستوى المحلي، من خلال جلب المزيد من الفرق الفنية ذات الخبرة من الخارج لتدريب الموظفين المحليين، ودعمهم ونقلهم إلى المناصب العليا في قطاع الأعمال. سيكون الإصلاح في هذا المجال عاملاً رئيسياً في قدرة المملكة العربية السعودية على تحقيق أهدافها الاقتصادية على المدى الطويل. 


أيضا مع إنشاء مدن كبيرة جديدة في المملكة العربية السعودية، مثل مشاريع نيوم والبحر الأحمر والقدية، التي توفر فرصا رائعة وجذب كبير للمواطنين السعوديين المؤهلين والخريجين للعودة إلى البلاد للمساهمة في حركة التغيير. 


في نهاية المطاف، نرى أن رؤية 2030 يتم تسريعها على مستوى القاعدة الشعبية. لتخلق التطورات الطبيعية للسكان (والسكان المستقبليين) للتعايش، ومع أن السعودة جزء لا يتجزأ من المجتمع، والحاجة إلى تدريب الجيل القادم من القادة كونه مكونًا هامًا. وبذلك، فإن الفرص داخل السعودية ستخلق مخططًا لمدن جديدة أخرى تتبعها. نحن الآن في بداية هذه الرحلة، حيث أننا نوائم أحدث الأفكار والتقنيات لتسريع هذا النمو.  

© Press Release 2018