أكد المهندس محمود حجازى، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن الشركة لديها خطة لتأسيس كيانات كبرى بقطاع المقاولات ومحاولة تخفيض عدد شركات المقاولات الصغيرة والتى تحصل على حجم أعمال محدود سنويا، موضحا أن الخطة تستهدف إبراز كيانات قوية عن شركات المقاولات التابعة للدولة لدعم إمكانياتها فى المنافسة والاستحواذ على المشروعات المطروحة بالسوق.

أضاف أن خطة “القابضة” بدمج شركات المقاولات التابعة لها فى كيانات موحدة مازالت فكرة يجرى دراستها حتى الآن ومن المتوقع أن تستغرق دراسة فكرة الدمج بين الشركات فترة زمنية طويلة نظرا لمتطلبات الدراسة وأهداف الشركة من وراء الخطة فى خفض عدد شركات المقاولات الصغيرة وتوحيدها فى كيانات مندمجمة قادرة على المنافسة بالسوق.

وكشف أن “القابضة” تعتزم بدء دراسة فكرة الدمج بين شركات المقاولات خلال الفترة الحالية، ومن المقرر أن تتضمن الدراسة تحديد الهياكل التمويلية لشركات المقاولات، وعدد القضايا الخاصة بالشركة، بالإضافة إلى حجم الأعمال السنوى، وتعداد العمالة القائمة بها، موضحا أن “القابضة” لن تتجه لتسريح العمالة على الإطلاق فى مختلف الشركات الصغيرة للمقاولات والتى ستخضع مستقبلا لفكرة الاندماج، بل سيتم الإستعانة بها فى أعمال متطورة وفقا للتوجهات الجديدة بما يسهم فى تضاعف حجم الإنتاجية.

ورفض “حجازى” التصريح بأسماء الشركات المستهدف إخضاعها لدراسة فكرة الإندماج حتى الآن، مؤكدا أنه لم يتم مخاطبة شركات المقاولات أو إبلاغهم رسميا بقرار الدمج أو العمل على تقديم المستندات الخاصة بشركاتهم وفقا لإحتياجات الدراسة، كما لم تبدأ أعمال حصر الشركات المستهدفة حتى الآن ، لافتا أن فكرة الدمج مازالت فى حيز الدراسة من قبل “القابضة للتشييد” فقط.

وقال أن الإتجاه العام حاليا يسير نحو فكر التعامل مع الكيانات الكبرى من الشركات وهو ما يتطلع إليه سوق الإنشاءات المصرية فى الفترة المقبلة، ويساهم فى تمكين الشركات من الحصول على تعاقدات قوية بالدولة، فضلا عن تأهيلها للمنافسة بالخارج.

أوضح أن شركات المقاولات الكبرى والتابعة لـ “القابضة للتشييد” حصلت خلال الفترة الماضية على إسنادات ضخمة من الدولة للعمل فى مشروع العاصمة الإدارية بحجم تعاقدات يتجاوز 3.5 مليار جنيه، ويتوزع على تنفيذ عدد من المبانى الوزارية بالحى الحكومى بالعاصمة بقيمة مليارى جنيه، بالاضافة إلى تنفيذ أعمالا متنوعة للمرافق المتكاملة بقيمة 1.5 مليار جنيه.

يُشار إلى قيام الشركة “القابضة” فى 2016 الماضى بتفعيل قرار الدمج بين عدد محدود من الشركات التابعة ، حيث تم دمج شركتى القاهرة العامة للمقاولات ومصر لأعمال الأسمنت المسلح فى كيان مؤسسى واحد، كما تم دمج شركة “الاسكندرية للتبريد” لشركة “النصر العامة للمقاولات – حسن علام”، بجانب دمج شركة “المتحدة للدواجن” إلى شركة “المصرية للمقاولات مختار ابراهيم” فى كيان واحد، حيث تتمتع الشركات الصغيرة بحجم هائل من محفظة الأراضى والمستهدف  إستغلالها بالدخول فى مشروعات جديدة.

وجاء قرار الدمج تفعيلا لخطة القابضة فى إحداث قيمة مضافة بالسوق من خلال التركيز على التوازن والتكامل بين شركات المقاولات حيث تضمن الدمج تكوين كيانات موحدة بين شركات المقاولات الصغيرة والشركات المالكة لحجم هائل من الأصول بحيث يتم الإستفادة من الاصول غير المستغلة للشركات  فى تحريك الشركات المدمجة.

© أموال الغد 2018