21 09 2017

كشفت نتائج مؤشر مواقع الخدمات العالمية للعام 2017، عن صدارة كل من الإمارات ومصر القائمة، الصادرة عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية أيه تي كيرني أمس، وهي دراسة تحلل وترصد مشهد الاستعانة بمصادر خارجية أجنبية في 55 بلداً عبر ثلاثة معايير رئيسة، هي الجاذبية المالية، ومهارات الناس وتوافرهم، وبيئة الأعمال والاستثمار.

إذ احتلت مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متقدمة مرتبتين عن نتيجة العام الماضي على المستوى العالمي، تلتها الإمارات في المرتبة الثانية إقليمياً، متقدمة خمس مراتب على الصعيد العالمي.

ويتابع المؤشر اتجاهات الشركات العالمية بشأن إقامة عملياتها في الخارج، لتسليط الضوء على المشهد المعقد والمتحول، خاصة الاستعانة بمصادر خارجية أجنبية في الأعمال التجارية.

وخلال الأشهر الـ 18 الماضية، افتتحت شركة هواوي منشأة دعم وتدريب لدعم عملياتها في 29 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، في إشارة إلى سعي الشركات الصينية لمواكبة توسعها العالمي عبر افتتاح مراكز دعم خارجية لها.

وفي طبعته الثامنة، يسلط المؤشر الضوء على التهديدات المتزايدة التي تواجهها الوظائف جراء تطور الأتمتة في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، مع تقدير تعرض مليون فرصة عمل لخطر الإلغاء خلال السنوات الخمس القادمة وذلك في أربعة بلدان فقط. ويبرز التقرير مدى عمق الفجوة التي يشكلها ذلك في الأسواق الرئيسية المقدمة لخدمات التعاقد الخارجي.

وقال أرجون سيثي، الشريك والرئيس العالمي لممارسات التحول الرقمي لدى أيه تي كيرني، والمؤلف المشارك للدراسة: على الرغم من محافظة الدول الثلاث الأولى على مواقعها منذ بدء الدراسة في 2004، شهدنا اتساع الفجوة بين الهند المتصدرة للتصنيف وباقي دول العالم، بما في ذلك الصين المحتلة للمرتبة الثانية.

وقد وصلنا الآن إلى مرحلة متقدمة من الأتمتة كافية لإبراز مدى تأثر الوظائف في جميع البلدان المنخرطة في خدمات التعاقد الخارجي لإدارة النظم، حيث استبدلت حلول الأتمتة مئات الآلاف من وظائف المهارات المتكررة حول العالم.

وفي مصر، أدى قرار الحكومة تعويم الجنيه مقابل الدولار والانخفاض الذي لحقه إلى تشكيل ميزة تنافسية. كما أن أعداد الخريجين الجامعيين الكبير الذي يناهز الـ 500 ألف طالب سنوياً لعب دوراً في تحقيق مصر لهذه المرتبة المتقدمة في مجال التعاقد الخارجي لنظم الإدارة، خاصة وأن 10% من الخريجين هم من مجالات تكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات المرتبطة بنظم الإدارة.

© البيان 2017