(لإضافة تصريحات شمخاني وتفاصيل)

من بوزورجمهر شرف الدين

لندن 24 أبريل نيسان (رويترز) - قال مسؤول إيراني كبير اليوم الثلاثاء إن طهران قد تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في 2015.

وكان ترامب قد قال إنه سيعاود فرض عقوبات اقتصادية على إيران ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون ما وصفه بالعيوب "المروعة" في الاتفاق بحلول 12 مايو أيار، وهو ما يعد ضربة قاصمة للاتفاق.

وقالت القوى الأخرى الموقعة وهي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إنها تريد الحفاظ على الاتفاق الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع معظم العقوبات.

وخلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض "التحركات المفاجئة" إذا تم التخلي عن الاتفاق النووي.

وقال ردا على سؤال عن إمكانية انسحاب طهران من معاهدة الحد من الانتشار النووي "هذا خيار من ثلاثة خيارات نبحثها".

والهدف من معاهدة الحد من الانتشار النووي التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 هو وقف انتشار القدرة على إنتاج السلاح النووي وضمان حق كل الأعضاء في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية. وستقلص أيضا القوى الخمس النووية الأصلية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، ترساناتها من تلك الأسلحة.

وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا ترامب اليوم من مغبة الانسحاب من الاتفاق وقال إنه سيواجه "عواقب وخيمة" إذا فعل ذلك.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "أقول لمن في البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم".

وأضاف أمام حشد ضم الآلاف في مدينة تبريز "إذا تخلى أحد عن الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة... إيران مستعدة لكل المواقف المحتملة".

ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن في مسعى لإقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الاثنين إنه اتفق مع نظيره الصيني بأن على بلديهما محاولة منع أي مسعى أمريكي لإلغاء العمل بالاتفاق النووي.

من ناحية أخرى قال وفد روسيا لمؤتمر منع الانتشار النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم إن روسيا والصين قدمتا مسودة بيان يعبر عن "دعم راسخ" للاتفاق النووي مع إيران وتأملان في أن يحصل على تأييد واسع من المؤتمر.

وقال فلاديمير يرماكوف المدير العام لإدارة منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية في الاجتماع إن الاتفاق النووي هش وأي محاولة لتعديله ستؤثر على نظام منع الانتشار في العالم.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)