لندن 24 مايو أيار (رويترز) - أدانت محكمة بريطانية زوجين فرنسيين اليوم الخميس بقتل مربية وحرق جثتها في الحديقة الخلفية لمنزلهما في لندن بعد تعرضها لما وصفته الشرطة بشهور من سوء المعاملة والتهديد والإيذاء البدني والحبس الفعلي.

واستمعت محكمة أولد بيلي إلى دفوع ذكرت أن سابرينا كويدر (35 عاما) وأوسم مدوني (40 عاما) نسجا شبكة من الأكاذيب لتبرير تعذيب وقتل المربية صوفي ليونيت (21 عاما) وهي من شرق فرنسا.

وبلغت معاناة المربية ذروتها بسلسلة "استجوابات" أجراها الزوجان معها على مدى 12 يوما لإجبارها على الاعتراف بالعديد من الجرائم التي اتهماها بارتكابها.

وقالت مفتشة التحقيقات دومينيكا كانتينو بعد صدور الحكم "لن نعرف مطلقا حجم الرعب الذي واجهته صوفي".

وأضافت في بيان "لا يمكنني تصور الأفكار التي كانت تدور في ذهن صوفي وهي محتجزة كسجينة على مدى 12 يوما قبل موتها لكن يتضح من الصور المروعة التي حصلنا عليها أنها كانت فتاة مذعورة ومحطمة وهزيلة كانت على الأرجح تعلم أنها ستواجه الموت قريبا".

وحصلت صوفي على وظيفتها بعد أن التقت بشقيق كويدر في فرنسا وبدا أن الأمور تسير على ما يرام في بادئ الأمر.

لكن الشرطة قالت إنه اتضح مع مضي الوقت لمن يعرف صوفي أنها تتعرض لنوع غريب من القمع في منزل تحكمه تقلبات مزاج كويدر الحادة.

ولاحظت مربيات أخريات في المنطقة أن صوفي كانت تعتقد أن من الطبيعي أن تتقاضى أجرا ضئيلا وكانت تلمح بين الحين والآخر إلى أنها خائفة وجائعة. ويذكر صاحب مطعم للسمك والبطاطا زارته صوفي كيف كانت تتلقف الطعام وكأنها تموت جوعا.

وألقت السلطات القبض على مدوني عندما استدعى أحد الجيران رجال الإطفاء لانزعاجه من كثافة الدخان المنبعث من شعلة نار في منزلهما في واندزورث في جنوب غرب لندن.

ولدى مواجهته قال إنه يشوي خروفا لكن رجال الإطفاء استدعوا الشرطة.

وسيصدر الحكم على الزوجين يوم 26 يونيو حزيران. وكانا قد اعترفا سابقا بأنهما عطلا سير العدالة بمحاولتهما منع الدفن القانوني لجثة.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)