12 02 2018

قال المهندس فيصل بافرط الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، إن سوق قطاع الترفيه يحتاج إلى 267 مليار ريال من إجمالي الاستثمارات لبناء البنية التحتية الترفيهية في جميع مناطق المملكة.

وتوقع أن تبلغ الاستثمارات الكلية في البنية التحتية خلال الفترة 2017-2030 بنحو 18 مليار ريال في الناتج المحلي السعودي سنوياً، كما سيبلغ الإنفاق الاستهلاكي على الترفيه 36 مليار بحلول عام 2030، إلى جانب توفير القطاع أكثر من 114 ألف وظيفة مباشرة، و110 آلاف وظيفة غير مباشرة.

واستعرض خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي خلال الفترة 10-13 شباط (فبراير) 2018 بورقة عمل في جلسة نقاش تحت عنوان (الهيئة العامة للترفيه: إثراء الحياة من خلال خيارات الترفيه المتنوعة)، عدد من الموضوعات الخاصة بتعزيز نمط الحياة وبناء قطاع الترفيه في المملكة.

ونوّه خلال الجلسة بدور الترفيه كأحد أذرع برنامج جودة الحياة الذي يعد ضمن برامج تحقيق "رؤية المملكة 2030"، وما تحتويه أجندة الترفيه من أهداف واستراتيجيات تسهم في تحقيق بناء وتطوير صناعة الترفيه، من خلال تنويع الفرص الاستثمارية وإيجاد قطاع يتسم بالتنوع والاستدامة.

وأكد على أهمية الدور الاقتصادي الكبير الذي يلعبه قطاع الترفيه وما له من آثار إيجابية على المساهمة في تنوع مصادر الدخل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل سنوي.

وأضاف أن هناك فوائد اجتماعية من قطاع الترفيه تعود على المجتمع عن طريق تقديم العروض الشاملة والمتنوعة في مختلف مناطق المملكة، ما سيسهم في إمكانية الوصول إلى جميع فئات وشرائح المجتمع، الأمر الذي يحقق تعزيز التماسك الاجتماعي، وتحسين نمط الحياة لجميع المواطنين والمقيمين.

وفي استعراض لأبرز ما تحقق في عام 2017 على مستوى قطاع الترفيه في المملكة، أشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه إلى أنه تم تقديم أكثر من 2000 فعالية ترفيهية متنوعة بلغ عدد الفعاليات العالمية منها 135 فعالية في 46 مدينة ومحافظة.

وأوضح أن الفعاليات شهدت وجود ما يزيد على ثمانية ملايين زائر، وعلى مستوى الفرص الوظيفية فقد تم تشغيل ما يزيد على 102 ألف شاب وفتاة في مختلف المناطق والفعاليات.

وكانت الدورة الخامسة من "القمة العالمية للحكومات"، انطلقت أمس، بمشاركة واسعة تضم 150 متحدثا في 114 جلسة، وحضور أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 139 دولة.

وشهدت القمة التي باتت تعتبر إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، عددا من التحولات والتوسع في نطاقها هذا العام، حيث تم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعدما أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، والأول من نوعه على مستوى العالم، فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجاهزية للمستجدات.

وقال أطباء ومختصون في قطاع الرعاية الصحية إن التقنيات الحديثة أسهمت في تطوير الخدمات الطبية بشكل كبير، وأتاحت تحول الهاتف الذكي إلى طبيب ينقذ حياة المرضى من الأمراض الخطرة كالجلطات والسكتات القلبية والدماغية.

وذكروا في جلسة خلال القمة العالمية للحكومات أن تطبيقات الهاتف الذكي أصبحت قادرة على قياس مستوى ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، وتحديد مستوى ضربات القلب.
ووفقا لـ"الألمانية" قال الدكتور شامشير فاياليل رئيس مجلس إدارة مجموعة (في بي إس) للرعاية الصحية في الإمارات والخليج والهند، إن تطبيقات الهاتف الذكي تساعد على إنقاذ حياة مريض الجلطة من خلال التواصل المباشر مع الطبيب، واستدعاء الإسعاف بصورة عاجلة. ولفت إلى أن المستشفيات الحديثة تربط الطبيب مع المريض عبر تقنيات التواصل الحديثة على مدار الساعة، ليتمكن الطبيب من اتخاذ الإجراء المناسب مع المريض فورا من على بعد، دون الحاجة إلى الحضور لغرفته في المستشفى.

ولفت شامشير إلى أن العصر الحديث يحتاج إلى مستشفيات غير تقليدية تكون مضيافة ورحبة، ذات بيئة استثنائية يمكن أن تكون مكانا لممارسة الرياضة، وعقد الاجتماعات بهدف تعزيز فرص الاستشفاء بشكل أكبر.

وذكر أن الابتكار في قطاع الرعاية الصحية سيقود مستقبلا كل مناحي الخدمات الصحية، وطب المستقبل سيكون قائما على العلاج الشخصي لكل مريض بناء على تركيبته الجينية.

ولفت إلى أن الابتكار في هذا القطاع الحيوي والمهم سيعمل على تقديم علاجات أفضل وسيخفض التكلفة التشغيلية في المستشفيات وسيتم إيصال كل الخدمات الصحية للمناطق النائية.

من جهته، قال سموميترا دوتا الأستاذ في كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال إن الأطباء مطالبون بتغيير فهمهم لمهنة الطب الذي تعلموه في الجامعات، حيث أصبح اليوم علم الصحة أشمل، الأمر الذي يوجب عليهم التحلي بفكر شمولي يتناسب مع هذه المتغيرات، من خلال التثقيف ودراسة الاتجاهات الجديدة.

وأكد أن كلفة توفير الرعاية الصحية ستكون أقل إذا ما ركزت الحكومات على نهج الوقاية، لافتا إلى أن إعداد الخريطة الجينية للأشخاص أصبح غير مكلف، ويوفر للإنسان قاعدة بيانات تفصيلية حول الأمراض التي يمكن أن تصيبه مستقبلا، وبالتالي اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية منها.

© الاقتصادية 2018