وقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ماري قعوار مع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إنريكو بونزياني على اتفاقية تنفيذ منحة بقيمة 6.5 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي لمشروع تطوير البنى التحتية والفنية لمعبر الكرامة على الحدود الأردنية-العراقية، وبما يساهم في زيادة وانسياب حركة التجارة والمسافرين بين البلدين الشقيقين.

وقالت وزيرة التخطيط أن المنحة تهدف إلى تطوير الإجراءات الأمنية وتسهيل حركة عبور المسافرين والبضائع على هذا المعبر، وذلك لتواكب الجهود الحكومية في إعادة تأهيل المعبر تماشياً مع  التوقعات بنمو الحركة وعودتها إلى وضعها الطبيعي مع مرور الوقت بعد سنوات من الإغلاق، وذلك لدواع أمنية يعرفها الجميع.

وسيتم من خلال هذه المنحة إنشاء مبنى إداري متكامل يضم دائرة الجمارك وكافة الدوائر الأمنية العاملة على الحدود، وتزويد المبنى بكافة المستلزمات الضرورية، وتوفير الأجهزة والمعدات والأنظمة الضرورية للدوائر المعنية للقيام بعملها، حيث سيعمل هذا المبنى بنظام النافذة الواحدة لتسهيل وتسريع الحركة اليومية، وبناءً على أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وكذلك سيوفر المشروع التدريب النوعي للجهات العاملة
على الحدود في المجال الأمني وبما يضمن سهولة حركة التجارة والمسافرين.

كما سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والمنظمة الأممية لمكافحة المخدرات والجريمة.
وقدمت الوزيرة قعوار تقدير وشكر  الحكومة الأردنية  للاتحاد الأوروبي على الدعم المتواصل للأردن، حيث نتطلع تعزيز علاقات الشراكة بينن الجانبين في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في ظل تفهم الجانب الأوروبي للتحديات التي يواجهها الأردن وبالأخص في هذه الفترة الزمنية الصعبة التي يمر بها الأردن بسبب تداعيات الأزمات في المنطقة بما فيها استضافة اللاجئين السوريين.

ومن جانبة شكر وزير الاشغال العامة والاسكان فلاح العموش الاتحاد الاوروبي على هذه المنحة والتي جاءت لتطوير وتأهيل مركز حدود الكرامة، واكد ان حدود الكرامة وبسبب الظروف الامنية السائدة في السنوات السابقة اصبحت بحاجة الى اعادة تأهيل وتطوير لتسهيل حركة الركاب والبضائع، وهذا يتطلب انشاء مباني خاصة للدوائر الحكومية التي تسهل عملية انسياب البضائع والركاب بين الاردن والعراق، وتوفير الراحة للمسافرين على الحدود وتشجيعهم على سلوك هذا الطريق.

وقال سفير الإتحاد الأوروبي في الأردن أندريا ماتيو فونتانا أن «نقاط العبور الحدودية تسهل التبادل التجاري والتواصل بين المجتمعات، وسيتم تنفيذ هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي ضمن النهج المتبع في الإدارة المتكاملة للحدود، فيما سيؤخذ الوضع الحالي على الحدود الأردنية-العراقية بعين الاعتبار خلال التنفيذ بهدف تسهيل التجارة المتبادلة وحركة المسافرين».

بدوره أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إنريكو بونزياني «تحتاج المجتمعات المحلية في المناطق الحدودية البعيدة عمومًا إلى دعم إضافي للإستفادة من الفرص والتغلب على التحديات المرتبطة بحالة الحدود، حيث سيساهم المشروع في إنعاش الاقتصاد في منطقتي المفرق والأنبار اللتين اعتمدتا سابقاً في توفير سبل العيش والفرص على حركة السفر والمسافرين عبر الحدود».

© Al Dustour 2018