انخفضت القوة الشرائية لدى المستهلكين برمضان بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مع زيادة وعي المستهلك، وانتشار ثقافة الترشيد والادخار في الإنفاق لدى الأسر لا سيما في الشهر الفضيل.

وحدد اقتصاديون 4 عوامل أسهمت في انخفاض القوة الشرائية وتتمثل في خروج بعض من العمالة الوافدة لقضاء إجازة العيد في بلدهم، وارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، إضافة إلى فرض الضرائب على السلع والمنتجات، والتغيرات الاقتصادية، مشيرين إلى أن إنفاق الأسر السعودية على شراء المواد الغذائية بشهر رمضان يمثل 80 %

مقارنة بالأيام العادية، ويعود ذلك إلى العروض والتخفيضات التي تطرحها المحلات التجارية والسوبر ماركت.

وأكد الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية الاقتصادية السعودية، انخفاض نسبة القوة الشرائية بالفترة الحالية بنسبة 20 %

مقارنة من نفس الفترة بالعام الماضي، مرجعًا ذلك إلى خروج العديد من العمالة الوافدة والتي كانت تمثل نسبة كبيرة من المستهلكين، وارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، إضافة إلى فرض الضرائب على السلع والمنتجات، مشيرًا إلى أن الانخفاض أسهم في زيادة وعي المستهلكين، وانتشار ثقافة الترشيد والادخار.

وقال الدكتور سالم باعجاجة رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف: إن القوة الشرائية لدى المستهلكين انخفضت بنسبة تتراوح ما بين الـ15 - 20 % لعدة أسباب من أهمها التغيرات الاقتصادية وخروج البعض من العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن إنفاق الأسر السعودية على شراء المواد الغذائية بشهر رمضان يقدر بنحو 80 %

مقارنة بالأيام العادية، خاصة أن معظم الأسر السعودية تشتري السلع الاستهلاكية بعد التخفيضات التي تطرحها المراكز التجارية بغرض جذب المستهلكين لشراء منتجاتهم، وتصريف أكبر عدد من المنتجات المخزنة.

وعزا الدكتور حبيب الله تركستاني أستاذ الاقتصاد والتسويق الدولي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، انخفاض القوة الشرائية بالفترة الحالية إلى زيادة الوعي لدى المستهلكين، خاصة أن المستهلك مسؤول عن تصرفاته ولابد له من الترشيد في شراء السلع الرمضانية وعدم الانجراف وراء التخفيضات التي تطرحها المراكز التجارية.  

© Al Madina 2018