كشف وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات عن استعداد وزارته لتمويل بناء المدارس من صندوق الحج، حيث سيتم تخصيص محفظة استثمارية تتراوح قيمتها بين 20 إلى 30 مليون دينار من الصندوق، لهذه الغاية.

جاء ذلك خلال إطلاق وزارتي الأوقاف ووزارة التربية والتعليم، مبادرة "الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية"، بعنوان "التعليم مسؤولية دينية ووطنية" أمس في قاعة المؤتمرات الرئيسية في مسجد الشهيد المؤسس الملك عبدالله الأول، بحضور مفتي عام المملكة الدكتور محمد الخلايلة.

وتهدف المبادرة إلى حشد الدعم الوطني الحكومي والأهلي لمساندة وزارة التربية والتعليم في تحسين البيئة التعليمية في مدارسها، ببناء المدارس ومرافقها، وغرف رياض الأطفال، والإضافات الصفية وأعمال الصيانة، والمساهمة في نفقات اللوازم والتغذية المدرسية، ومشاركات الطلبة في الأنشطة التربوية الداخلية والخارجية.

بدوره، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، أن التعليم يعد الركيزة الأولى في نهضة الشعوب ورقيها وتقدمها، اقتصاديا واجتماعيا، باعتباره الجسر الوحيد لتحقيق ما تتطلع إليه المجتمعات كافة.

وبين الرزاز أن هذه المبادرة تهدف إلى حث أبناء الوطن على التبرع بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في كافة المجالات العملية التعليمية والتعلمية.

 وأكد الرزاز ضرورة مواجهة الواقع والبحث عن الحلول لمواجهة التحديات والمشكلات، للنهوض بالعملية التربوية في كافة مجالاتها.

وكشف عن حاجة الوزارة إلى 600 مدرسة خلال الأعوام العشرة المقبلة، ما يعني إنشاء 60 مدرسة سنويا، وهو ما يتطلب نحو 3 ملايين دينار لإنشاء مدرسة واحدة، ولإيمان الوزارة بدور مؤسسات المجتمع المدني والمحلي في دعم برامجها المختلفة.

من جهته، بين الخلايلة أن الشريعة الإسلامية أوجدت الوقف التعليمي وغيره، للمساهمة في بناء المجتمعات، ولتغطية جوانب الحياة التي لم تتمكن المؤسسات من تغطيتها، مشيرا إلى ثواب الوقف عند الله تعالى، لما له من انعكاسات وآثار إيجابية على المجتمع بكل جوانبه.

وأضاف أن "الفكرة الآن تقوم على أن الوقف هو بناء المساجد، ليغيب الوقف عن التعليم وبناء المجتمعات وما يجب أن يعود عليه، والمجتمع بحاجة الى الوقف بكل أشكاله للنهوض به"، داعيا الى إيجاد صكوك وقفية بمبالغ مالية مختلفة".

© Alghad 2017