علمت «الراي» أن أبرز ملامح الاجتماع التشاوري للجنة مراقبة الإنتاج لدول «أوبك» وخارجها في الكويت أمس الاول هو الاتفاق على تأمين الإمدادت النفطية للأسواق وإيجاد آلية لاستمرار الاتفاق بين الدول.
وأشارت مصادر إلى أن المجتمعين أكدوا أهمية طمأنة مخاوف الدول المستهلكين حول الأسعار بما يضمن استقرارها وتوازن العرض مقابل الطلب، بما يضمن عدم وجود قفزات سعرية كبيرة أو سريعة قد تضر بالمستهلكين، قائلة «سنعمل على مراعاة مصالح المستهلكين والمنتجين وضمان الصناعة النفطية، وتشجيع الاستثمار في مجالات الإنتاج والحفر وعدم تذبذب الأسعار».
وتوقعت المصادر أن تتم دراسة سيناريوات عدة مع مراعاة ظروف عدد من الدول التي تأثر إنتاجها بشكل كبير، وبالتالي خلال أسبوعين ستتم دراسة السيناريو الأنسب بما لا يخل بالعرض والطلب أو يؤثر على اختلال المخزون النفطي العالمي.
وقالت المصادر إن ارتفاع الأسعار الفترة الماضية جاء بسبب التصريحات الأميركية تجاه ايران، فيما تراجع الأسعار أخيراً جاء نتيجة التصريحات الروسية، بينما الاسواق تسير في مسارها الطبيعي، وهذا الارتفاع ليس بسبب اليات السوق، معتبرة أن الأسعار بين 75 إلى 85 دولاراً ستكون مقبولة.
وكانت اللجنة قد أشارت إلى أن الوزراء المجتمعين أشادوا بنتائج العمل المشترك، وشددوا على ضرورة المحافظة على إطار العمل الجماعي بين الدول الأعضاء في إعلان التعاون المشترك والتأسيس لعمل مستدام على المدى البعيد للتعامل مع متغيرات السوق بما يحقق مصلحة الدول المستهلكة والدول المنتجة للنفط على حد سواء، ويعزز النمو الاقتصادي العالمي ويحافظ على تدفق الاستثمارات في قطاع الطاقة.
ولفتت اللجنة الوزارية إلى أن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع أوضاع أسواق النفط العالمية والتزام الدول باتفاق خفض الإنتاج ومدى تأثيره الإيجابي على إعادة التوازن للأسواق، واستعرضوا ما تحقق منذ بدء العمل بالاتفاق في يناير 2017 كما تم التباحث في توقعات نمو الطلب العالمي على النفط، وأكدوا أهمية تأمين الإمدادات الكافية من النفط لتلبية الطلب العالمي، ودعم نمو الاقتصاد العالمي وضرورة المحافظة على توازن الأسواق.
وفي سياق آخر، ذكر موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية «شانا»، أن صادرات إيران النفطية سجلت 2.7 مليون برميل يومياً في مايو، وهو أعلى مستوى منذ رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران في عام 2016.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثامن من مايو، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 وفرض عقوبات جديدة على طهران تقلص صادراتها من الخام.
وقالت «شانا» إن إيران صدرت 300 ألف برميل يومياً من مكثفات الغاز الطبيعي و2.4 مليون برميل يومياً من النفط الخام في مايو، وبلغ حجم صادرات إيران النفطية 2.6 مليون برميل يوميا في أبريل.
وتشير تقديرات «بترو لوجيستكس» إلى أن مشتري النفط الإيراني لا يتعجلون خفض الكميات التي يحصلون عليها من ثالث أكبر منتج للخام في «أوبك». وتشمل العقوبات الأميركية فترة سماح مدتها 180 يوما يمكن للمشترين خلالها تقليص مشترياتهم تدريجياً.

© Al- Rai 2018