18 06 2016

كشف د. إياد الزهارنة مدير مركز الابتكار بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن حجم استثمار الشركات المحلية والدولية في واحة علوم وادي الظهران للتقنية التابع للجامعة بلغ مليار ونصف ريال، كما بلغ عدد خريجي وخريجات الوادي من السعوديين 400، يعملون الآن في مشاريع تطوير تقنية متقدمة، مضيفاً أن انتاج مراكز البحوث والتطوير في الوادي أثمر عن 90 منتجاً تقنياً جديداً، و60 ملكية فكرية جديدة، لافتاً إلى أن هذه مؤشرات لظهور تنمية اقتصادية ذات أساس تقني.

وبين د.الزهارنة خلال محاضرة له قدمها في فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالاحساء أن المرحلة الثانية لوادي الظهران التقني قد بدأت حيث انضمت خلالها شركة سابك كأول شركة وتضم مراكز بحوث وتطوير في الكيماويات والبتروكيماويات التي تعتبر أساساً للصناعات التحويلية التي ستساهم بشكل أساسي في تحقيق رؤية المملكة 2030 من ناحية مضاعفة الدخل الوطني ومن ناحية توليد الوظائف، كما تضم المرحلة الثانية الطاقة المتجددة والمياه والبيئة وهي أمور مهمة لاستدامة منظومة الاقتصاد في المملكة، وأشار إلى البيئة في الوادي أصبحت جاذبة للابتكار والبحوث فاتخذت العديد من الشركات الوادي مقراً لها، كما أن الدفع الابتكاري لوادي التقنية (الكتلة الحرجة) فأصبح نمواً في براءات الاختراع في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من 4 في 2007 م، إلى 126 في عام 2015 مما وضع الجامعة ضمن أولى الجامعات على مستوى العالم في براءات الاختراع.

وأكد على أن الوادي يعد أكبر حاضنة أعمال تقنية في المنطقة، كما يعد الأكثر تطوراً في المنطقة للنمذجة الصناعية (تصميم، وتطوير وإنتاج)، ويوفر مساحات لأعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الأساس التقني، واستعرض د. إياد التخصصات التي يضمها وادي الظهران التقني التي تغذي الابتكار التآزري والتفاعلي تشمل استكشاف واستخراج النفط والغاز، الكيماويات والبتروكيماويات،الأتمتة الصناعية التحكم والتجهيزات الصناعية، توليد الطاقة المياه والبيئة، تقنية المعلومات والاتصالاتولفت د.إياد إلى الدوافع الأساسية التي شكلت رؤية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في إنشاء الوادي هو الفاعلة في تنويع مصادر الدخل في المملكة، تأسيس الاقتصاد ذي الأساس المعرفي السعودي، الاستفادة من التوجه العالمي لعولمة البحوث والتطوير، وتلبية متطلبات نقل التقنية من الجامعات والابتكار الجامعي والتي تعد أيضا مكونات أساسية من مكونات الاقتصاد العرفي، مبيناً أن من أهم أهداف الوادي هو اجتذاب مراكز بحوث وتطوير الشركات الوطنية إلى واحة العلوم بوادي الظهران للتقنية لاسيما (في الطاقة والمياه والبيئة)، وتأسيس منظومة للابتكار الأكاديمي في الجامعة، بناء محفظات للملكية الفكرية في مجالات تقنية استراتيجية، وكشف الزهارنة عن التخطيط المشترك لأن تكون المنطقة الصناعية في الأحساء مقراً لعدد من الصناعات التحويلية والتي ستنتج عن مشاريع البحوث والتطوير والتي تتم في وادي الظهران للتقنية.

© صحيفة الرياض 2016