زاوية عربي

تفاقمت خسائر شركة ليسيكو مصر في الربع الأول من العام الجاري إلى نحو 72.1 مليون جنيه (4.6 مليون دولار) مقابل خسائر بحوالي 28.1 مليون جنيه (1.8 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بنحو  157%، بسبب تهاوي مبيعاتها تأثرا بفيروس كورونا، بحسب القوائم المالية المجمعة التي أرسلتها الشركة للبورصة المصرية اليوم الخميس.

وكانت الشركة أغلقت مصنعين لها في مصر في الأسابيع الماضية بعد ظهور حالات كورونا بين العاملين، وأعادت افتتاح أحدهما في نهاية أبريل الماضي، بحسب بيانات سابقة من الشركة.

خلفية عن الشركة

تأسست عام 1975 ولديها مصانع في مصر ولبنان وتصدر ما يزيد على نصف إنتاجها من الأدوات الصحية لدول منها المملكة المتحدة ودول أوروبية، من خلال شركات تابعة لها، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.

وتنتج الشركة أداوت صحية وسيراميك وبلاط وخلاطات المياه.  ويبلغ عدد العاملين في الشركة 6,500 عامل، بحسب بيان الشركة للبورصة المصرية اليوم الخميس.

خلفية عن نتائج أعمال الشركة في 2019 و2018

حققت ليسيكو مصر خسائر في 2019 بنحو 298.3 مليون جنيه (18.9 مليون دولار)، مقابل خسائر في 2018 بقيمة 114.3 مليون جنيه (7.2 مليون دولار)، بحسب القوائم المالية المجمعة للشركة المنشورة على موقع البورصة المصرية في 27 فبراير 2020.

تفاصيل نتائج الربع الأول 2020

تراجعت إيرادات ليسيكو مصر في الربع الأول من العام الجاري بنسبة حوالي 22% إلى حوالي 496.5 مليون جنيه (31.5 مليون دولار) مقابل 637.1 مليون جنيه (40.4 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب القوائم المالية المجمعة.

وقالت الشركة في تقرير مجلس إدارتها المرسل للبورصة اليوم إن إيرادات كل قطاعات الشركة انخفضت في الربع الأول، وأن الإيرادات المحلية انخفضت بنسبة 15% لتبلغ 224.8 مليون جنيه (14.2 مليون دولار)، وكذلك إيرادات التصدير التي انخفضت بنسبة 27% لتبلغ 271.7 مليون جنيه (17.2 مليون دولار).

تعقيب الشركة

قالت الشركة إن أسواقها الرئيسية في الشرق الأوسط (ليبيا والأردن ولبنان) مغلقة منذ منتصف مارس، وأن مبيعاتها مستمرة في أسواقها الرئيسية بأوروبا، لكن الطلب انخفض والمبيعات تراجعت لما بين 20 و50% من المستوى الذي كانت عليه في الأشهر السابقة.

"من المحتمل أن تواجه شركتنا إغلاقا موسعا لجزء أو كل الأنشطة التجارية في معظم أسواقنا الرئيسية والتي من المرجح أن تستمر لأشهر مقبلة،" بحسب ما قالته الشركة في تقرير مجلس الإدارة.

وقالت الشركة إنها تعمل على خفض الإنتاج، وتمديد إغلاق الأفران لتوفير الطاقة، وخفض المشتريات وتأخير المدفوعات، وإنها منحت اجازة للموظفين مع استمرار دفع رواتبهم الأساسية.

"ليسيكو سوف تنجو من الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا حتى لو امتد إلى العام القادم، لكنه سوف يتضمن ديون إضافية لتمويل التكاليف الناشئة عن ذلك،" بحسب تقرير مجلس إدارة الشركة.

وتلقت الشركة بعض الدعم من خفض الفائدة في مصر ولبنان وكذلك خفض أسعار الغاز في مصر، لكن إيراداتها من التصدير تضررت بسبب قوة الجنيه أمام عملات أسواقها الرئيسية، بحسب ما قالته ليسيكو.

وقالت الشركة إنها استفادت من بيع قطعة أرض في لبنان بقيمة 13.5 مليون دولار في شهر مارس وهو ما سمح لها بخفض صافي ديونها بنحو 8%. وأضافت أن لديها قطعتي أرض في لبنان ومصر تسعى لبيعهما من أجل زيادة التدفقات النقدية للشركة.

(ملحوظة: تم استخدام الأرباح العائدة على مساهمي الشركة لأنها تعبر بشكل أدق عن الأداء)

(إعداد عبدالقادر رمضان، ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

  

  

  

  


© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا