يسعى المستثمرون خلف حلول تستند إلى الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، يمكن لها أن تترك بصمة اجتماعيةً وبيئيةً إيجابية

يتطلب التمويل المستدام اتخاذ إجراءات تنظيمية استباقية وتطوير منتجات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

تشير الدراسات إلى الحاجة إلى أدوات لتقييم تأثير صناديق الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

شهد العالم تحولًا سريعًا أصبحت بموجبه مبادئ الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية معيارًا رئيسيًا بالنسبة للمشاركين في سوق رأس المال، وبات أمام المستثمرين فرصة تاريخية تتيح لهم أن يصبحوا عوامل مباشرة للتغيير ضمن اقتصاد يقوده مستهلكون يتسمون بتوجهات أخلاقية.

وفي إطار مشاركتها في ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام 2022، قالت كاثرين دي كونينك-لوبيز، الرئيس العالمي للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في إنفيسكو: "يراقب المستثمرون وصانعو السياسات عن كثب أداء الصناديق التي تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، لا سيما في ظل تحديات تغير المناخ، والتغيرات التي شهدتها الأسواق بعد انتشار جائحة كوفيد-19. ولذلك فمن المهم جدًا تقديم حلول مبتكرة للسوق قادرة على إطلاق وتحفيز تمويل استثمارات تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إذ أن المستثمرين باتوا يتطلعون بشكل متزايد إلى إحداث تأثير دائم من خلال المحافظ التي يختارون الاستثمار فيها".

هذا وشهدت السنوات الأخيرة تناميًا في دمج عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في قرارات الاستثمار. ويسعى مديرو الأصول إلى فهم أفضل لكيفية تعامل الشركات مع قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، كما يرغب مالكو الأصول بوضوح أكبر بشأن القرارات المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي يتم اتخاذها نيابة عنهم. وفي حين أدى هذا التوجه إلى انتشار أدوات تقييم عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إلا أن خبراء إنفيسكو يؤكدون على أن أهم اعتبار هو تكامل هذه العوامل، وذلك لضمان اتباع نهج شامل للاستثمار المسؤول.

وأضافت كونينك-لوبيز: "تمثل مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الوضع الطبيعي الجديد بالنسبة للشركات التي ترغب في الحصول على دعم من المستثمرين والعملاء وواضعي السياسات ووسائل الإعلام وجميع أصحاب المصلحة الآخرين المؤثرين. وتعتبر اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية اليوم جزءًا لا يتجزأ من كل قرار يتم اتخاذه في غرف مجالس الإدارة. ونظرًا لأن هذه الاعتبارات أصبحت جزءًا رئيسيًا لجميع قطاعات العمل في الشركات على اختلافها، فإن الخطوة المنطقية التالية هي أن تتمتع هذه الاعتبارات بنفس معايير العمليات والأنظمة طويلة الأمد."

ويكتسب هذا التوجه قوة كبيرة في مجتمع المستثمرين، إذ أن موضوع النقاش الرئيسي في ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام 2022، لا يدور حول ما إذا كان الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مهمًا، بقدر ما يتعلق بكيفية تسريع تطوير منتجات وحلول جديدة تستند إلى معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وكيفية تسخير البيانات لفهم وقياس تأثير هذه المعايير، وكيفية العمل مع صانعي السياسات للمساعدة في صياغة لوائح تنظيمية للاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

هذا وتشهد الآونة الأخيرة قيام كبرى المؤسسات والكيانات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط بتقديم أدلة على أن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تمثل اعتبارًا أساسيًا بالنسبة لها. وقد كان هناك تركيز متزايد على التمويل المستدام والاهتمام بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مع توجه الحكومات إلى تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط والغاز، وزيادة اهتمامها بأهداف الاستدامة والتنمية الاقتصادية الوطنية. وقد أقرّت العديد من الهيئات التنظيمية في المنطقة متطلبات إفصاح عن الأنشطة المستدامة وإعداد التقارير. وتحتل صناديق الثروة السيادية الإقليمية موقع الصدارة في هذه التوجهات، حيث أن جهاز أبوظبي للاستثمار، وهيئة الاستثمار الكويتية، وجهاز قطر للاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي هم من بين الأعضاء المؤسسين لـمبادرة "صناديق الثروة السيادية كوكب واحد".

وقالت زينب الكفيشي، مديرة قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة إنفيسكو: "لا شك بأن المستثمرين في المنطقة جادون بشأن اهتمامهم بالتمويل المستدام، وكذلك صانعو السياسات أيضًا الذين يدركون جيدًا العلاقة بين استثمارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ونشاط الشركات في هذه المجالات وتحقيق تنمية اقتصادية مرنة ومستدامة. ويعدُّ المشاركون في سوق رأس المال من أهم المؤثرين على هذا التغيير المنشود، واتخاذ قرارات البيع والشراء مع المؤسسات التي يستثمرون فيها. ولذلك يجب أن تكون مناهج الاستثمار في عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية متنوعة ومرنة ومبتكرة".

ويشير بحث مفصل في تقرير توقعات إنفيسكو للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لعام 2022، إلى أن هناك ضرورة لدراسة نتائج مشاركة المستثمرين في محافظ حوكمة بيئية واجتماعية ومؤسسية. وينطوي تحسين تتبع نتائج هذه المشاركة في العالم الحقيقي على فرصة مهمة لضمان المساءلة المؤسسية مع توسيع نطاق تأثيرها. وتعد إنفيسكو نصيرًا قويًا لاستخدام حقوق ومكانة الملكية للتأثير على أنشطة أو سلوك الشركات المستثمر فيها، ومدافعًا عن قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وعضوًا في العديد من المبادرات ذات الصلة. وقد طورت الشركة أيضًا أداة تصنيف حوكمة بيئية واجتماعية ومؤسسية خاصة بها توفر نظرة شاملة حول كيفية تأثر سلسلة قيمة الشركة في موضوعات حوكمة بيئية واجتماعية ومؤسسية مختلفة.

وأضافت الكفيشي: "يمكن أن يؤدي تقارب أكبر في مجال إعداد التقارير إلى سد الفجوات في المقاييس الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون لتطوير أدوات فحص ومنهجيات تقييم. ومن شأن التقارب في معايير إعداد تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أن يمكّن أيضًا من مراجعة وتدقيق هذه البيانات، والتي أصبحت ذات أهمية متزايدة للمستثمرين الذين يتخذون قرارات لتخصيص الأموال استنادًا إلى هذه المعلومات".

وجدير بالذكر أن إنفيسكو هي أحد الموقعين على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، وذلك انطلاقًا من التزامها بدعم الممارسات المستدامة في الخدمات المالية في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن انضمامها إلى مبادرة مدير أصول كوكب واحد (One Planet Asset Manager)، ومبادرة مدير الأصول الصفرية (Net Zero Asset Managers).

#بياناتشركات

- انتهى -

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

زيشان ماسود، وكالة ويبر شاندويك

البريد الإلكتروني: Zmasud@webershandwick.com

الجوّال: +971 55 9186751

نبذة عن شركة إنفيسكو المحدودة:

إنفيسكو هي شركة عالمية مستقلة لإدارة الاستثمار، تعمل على تقديم تجربة استثمار تساعد الناس على الحصول على المزيد. (NYSE: IVZ) للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.invesco.com

تم إصدار هذه الوثيقة في دبي من قبل شركة إنفيسكو لإدارة الأصول المحدودة، ص.ب. 506599، مركز دبي المالي العالمي البناء رقم 4، الطابق 3، مكتب رقم 305، دبي، الإمارات العربية المتحدة. والمرخصة من قبل هيئة دبي للخدمات المالية.

Send us your press releases to pressrelease.zawya@refinitiv.com

© Press Release 2022

إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.