22 08 2019

مستشفى بارين الدولي في أبوظبي يبحث السبل لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من البدانة

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: تعد البدانة إحدى القضايا الصحية الجدية حول العالم، إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 30% من سكان العالم يعانون من مشاكل الوزن وأن معدل انتشار البدانة في الشرق الأوسط يقارب الأرقام المسجلة عالمياً. في حقيقة الأمر، يصل معدل البدانة بين سكان الإمارات العربية المتحدة إلى 37%، حيث تعد واحدة من أصل ست دول في منطقة الشرق الأوسط تسجل فيها أعلى معدلات لزيادة الوزن والبدانة عالمياً.

مما لا شك فيه أن الكثير من أصحاب الوزن الزائد حول العالم قد نجحوا في محاولاتهم الجادة لإنقاص وزنهم عن طريق اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية والخضوع لبرامج إنقاص الوزن تحت الإشراف الطبي، إلا أن الكثيرين أيضاً فشلوا للأسف في محاولاتهم، مما أدى إلى ضرورة إجراء عمليات جراحية لعلاج البدانة وتكرارها في بعض الحالات.

وقد اضطر مؤخراً رجل إماراتي لتكرار عملية جراحية من هذا النوع في مستشفى بارين الدولي في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي. إذ خضع في سن الأربعين عاماً قبل سبع سنوات إلى عملية جراحية لتغيير مسار المعدة أو ما يعرف بعملية المجازة المعدية، وقد أدت إلى إنقاص وزنه بمقدار 160 كغ، من 270 كغ إلى 110 كغ. لكن المريض عاد وكسب 90 كغ خلال الأعوام التي تلت العملية. كما أنه، ورغم تغيير نمط حياته إلى نمط أكثر صحةً، لم يتمكن من إنقاص الوزن الذي كسبه وبالتالي فقد اقترح عليه الأطباء تكرار العملية الجراحية. وقد نجح منذ خضوعه للعملية وحتى الآن بإنقاص 40 كيلوغراماً، مما أسهم بتحسين صحته بشكل كبير وتغيير جودة حياته نحو الأفضل.

وفي هذا الإطار، قال استشاري الجراحة د. الزاكي لادا: "يخضع عدد متزايد من الأطفال والبالغين في الشرق الأوسط لجراحات علاج البدانة، وذلك نتيجةً لتزايد أعداد من يعانون من البدانة في المنطقة. وفي هذه الحالة، حاول المريض تغيير نمط حياته لكنه، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها، لم يتمكن من إنقاص وزنه الذي كان يؤثر على صحته بشكل عام".

هذا ويؤكد أطباء الجراحة في ضوء ارتفاع معدلات البدانة في الشرق الأوسط، على ضرورة اتخاذ إجراءات توعوية ووقائية في البيوت والأحياء والمنازل بهدف التصدي لهذه المشكلة، وقد عزا الأطباء ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن مفرطة إلى زيادة انتشار الأطعمة غير الصحية والخمول.

وأضاف د. لادا: "للوقاية من البدانة، وبالتالي تجنب الحاجة إلى العمليات الجراحية، فإننا نشجع الناس على بذل جهدهم للحفاظ على نمط حياة صحي باتباع حميات غذائية متوازنة وتناول الأطعمة الطازجة والوجبات المنزلية قدر الإمكان، وذلك لخفض مستويات السكر والملح التي يتناولونها. كما أن التمارين الرياضية المنتظمة من مشي وجري وركوب الدراجة الهوائية أو الانضمام إلى الأندية الرياضية تساعد في إنقاص الوزن".

وتشتمل أكثر جراحات إنقاص الوزن شيوعاً على تصغير حجم المعدة عن طريق ربطها وبالتالي الحد من تناول الطعام، أو على إجراءات تتضمن إزالة جزء من المعدة أو بتحويل جزء من الأمعاء الدقيقة إلى كيس معدي صغير.

ويتم اللجوء لهذه العمليات الجراحية كخيار علاجي للبدانة، فقط عندما تفشل الخيارات الأخرى وتثبت عدم جدواها. وقد باتت هذه العمليات تزداد شيوعاً بوصفها وسيلة آمنة وفعالة لإنقاص الوزن في حالات البدانة الشديدة. لكن د. لادا أكد في ختام تعليقه قائلا: "يجب أن تكون جراحات إنقاص الوزن الملاذ الاخير. وحين تكون خياراً مطروحاً، فلا بد أولاً من نقاشها وتقييمها بإمعان مع المريض. وحين ننجح في ضبط الوزن فإن ذلك يعود بالفائدة على صحة الفرد على المدى الطويل ويتيح له الارتقاء بنمط حياته نحو الأفضل".

- انتهى -

حول مستشفى بارين الدولي في أبوظبي:

يدرك مستشفى بارين الدولي أهمية كل فرد وقيمته في المجتمع، ويدفع فريق العمل التزامٌ كبير بالتميز والقيادة. ويظهر ذلك جليّاً عبر توفير رعاية بدنية وعاطفية وروحية لكل واحد من المرضى في المستشفى وعائلاتهم، وإظهار المسؤولية الاجتماعية من خلال الاستخدام الفاعل للموارد. ويتحلى كادر المستشفى، من موظفين وأطباء وشركاء في المجتمع، بالتزام واضح بالمهمات الموكلة لهم، مما يتيح لهم الحفاظ على جودة الخدمات وتقاليد الرعاية. 

وتقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والجراحية، بما في ذلك خدمات رعاية عاجلة على مدار 24 ساعة، مدعومة بأحدث التقنيات. وتسعى لإقامة بيئة يسودها التعاطف، حيث يقدم الموظفون أفضل ما لديهم من خدمات الرعاية على الدوام، ويركزون على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتسقة الحديثة و العالية الجودة، التي تتيح لهم تحسين صحة المجتمعات التي يعملون فيها بكل حساسية و تعاطف تجاه الاحتياجات الفردية للمرضى وعائلاتهم.

وبصفته مؤسسة معنية بخدمات الرعاية الصحية، يسعى مستشفى بارين الدولي ليكون المستشفى الأفضل في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، وإرساء مكانة مرموقة له من خلال تحقيق أعلى مستويات لرضا المرضى، والتميّز بأفضل النتائج السريرية الممكنة، وطاقمه الكفؤ من الأطباء والمتخصصين والموظفين.

لمحة حول د. الزاكي لادا:

أكمل د. الزاكي لادا تعليمه الطبي في جامعة لوفان في بروكسل، وهو يمارس مهنة الجراحة منذ عام 1991. وقد عمل في فرنسا لمدة 10 سنوات قبل أن ينتقل إلى الشرق الأوسط، وكان مصنفاً بين أكثر الجراحين شهرة وانشغالاً في فرنسا. عمل د. لادا في سلطنة عُمان لأكثر10 سنوات قبل أن ينتقل الى أبوظبي في مستشفى بارين الدولي - مدينة محمد بن زايد ، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية الخليجية لجراحات السمنة والامراض الاستقلابية التي تضم في عضويتها عُمان والبحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

يبرع الدكتور لادا في عمليات التنظير المتقدمة، لديه مهارات عالية متطورة في عمليات تنظير القناة الصفراوية، واستئصال سرطان القولون وأورام القولون الحميدة، وكذلك العمليات الجراحية التقليدية الأخرى مثل استئصال الزائدة الدودية وإصلاح الفتوق، وفتق الحجاب الحاجز، وجراحة المرارة.

كما يعد الدكتور لادا خبيراً في جراحات الغدة الدرقية، وكان عضواً في اللجنة الاستشارية للعناية بالغدة الدرقية في مستشفى سانت لوك الشهير في بروكسل.

بدأ بإجراء العمليات الجراحية لعلاج السمنة المرضية في عام 1997 مع عمليات ربط المعدة، ثم انتقل إلى تغيير مسار المعدة. وبمرور الوقت، أضاف عمليات تكميم المعدة وقص المعدة، ما أكسبه مهارات شاملة في علاجات البدانة الجراحية.

أجرى الدكتور لادا أكثر من 2000 عملية جراحية ناجحة لعلاج البدانة، والتي تعتبر مشكلة كبيرة تهدد الصحة العامة في الإمارات العربية المتحدة، نظراً لارتباطها بمشاكل أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية وغيرها. وبالتالي فإن هذه العمليات الجراحية تقدم خياراً ينصح به الأطباء في حالات البدانة المرضية.

يتمتع الدكتور لادا بخبرة في جراحة الثدي ولديه مهارة عالية في جراحات الليزر المستخدمة لعلاج البواسير والنواسير الشرجية وأكياس الشعر وغيرها.

للاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل مع:

فرح الباشا؛ 'ماركتيرز'

0555821302

farah.albasha@markettiers.com

© Press Release 2019