المصدر: جريدة الاتحاد الإماراتية

سجلت مراكز جبل علي الجمركية 2.8 مليون بيان جمركي خلال العام الماضي، ما يشكل نحو 45% من إجمالي البيانات الجمركية في دبي، حسب يوسف محمد الهاشمي، مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية.
وأكد الهاشمي في حوار مع «الاتحاد» تراجع عدد الضبطيات بالميناء تدريجياً مع تطور المنظومة الجمركية وقدرتها على الكشف عن 100% من البضائع المشبوهة، ليبلغ إجمالي عدد الضبطيات في هذه المراكز 1455 ضبطية في 5 سنوات شملت ضبطيات المخدرات وعدداً من أنواع البضائع المقيدة.
وأضاف الهاشمي أن الإمارات حققت التوازن الجمركي المثالي الذي يضمن تيسير التجارة المشروعة، ويحمي المجتمع من مخاطر المواد المقيدة، وذلك من خلال الاعتماد على عنصرين رئيسين هما العنصر البشري المواطن، والتكنولوجيا المتطورة.
وأضاف أن فعالية المنظومة الجمركية في دبي التي تحتضن أكبر منفذ جمركي للبضائع في الدولة بميناء جبل علي ساهمت في تنمية التجارة المشروعة بالإمارات ودبي، وضمنت الردع المسبق بعد أن باتت منافذنا الجمركية الخيار المستبعد للمهربين والخارجين عن القانون.

الممر اللوجستي
وقال الهاشمي، إن مركز جمارك جبل علي، يقع في الميناء الأكبر شرق أوسطياً، والمرتبط بدوره بممر لوجستي مع مطار آل مكتوم، عبر جسر يسمح بحرية انتقال البضائع من دون إجراءات جمركية.
ولفت إلى أن مفهوم الممر اللوجستي قدم عند تأسيسه مفهوماً جديداً على المنطقة، لكن «جمارك دبي» أثبتت قدرتها على الابتكار والتكيف مع المستجدات من خلال اعتمادها على عنصرين رئيسين أولهما المواطنون من أصحاب الكفاءات الجمركية بالإضافة إلى التكنولوجيا المتطورة، حيث يقوم الموظفون دائماً بتقديم الابتكارات، والأفكار الجديدة، كما تؤمن التقنيات المستخدمة إنجاز المعاملات بالطريقة الأسهل والأسرع.
ولفت إلى أن مركز جمارك جبل علي، استحوذ على نحو 45% من إجمالي البيانات الجمركية في دبي مسجلاً نمو 2.8 مليون بيان جمركي، من مجموع 6 ملايين بيان أنجزتها جمارك دبي، فيما بلغ إجمالي عدد المعاملات على مستوى 9.6 معاملة جمركية في العام الماضي 99% منها تمت على نحو إلكتروني. وأوضح الهاشمي، أن التقنيات الحديثة، والحلول الإلكترونية المتطورة، بما في ذلك «مرسال 2»، ومحرك المخاطر أسهمت في إنهاء معظم المعاملات الجمركية في المركز في أقل من دقيقتين.
ويعد ميناء جبل علي، الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطاقة استيعابية تبلغ نحو 19 مليون حاوية نمطية، كما سجل الميناء مناولة نحو 15 مليون حاوية، ويضم ميناء جبل علي ثلاث محطات بحرية، بالإضافة إلى محطات الشحن.

الأمن والتجارة
وأكد الهاشمي أن حرفية العمل الجمركي وبراعته تتجلى عند وصول الأداء الجمركي إلى نقطة توازن مثلى تحفظ أمن المجتمع، وتيسر التجارة وتنعشها في آن واحد، مضيفاً أن «جمارك دبي» استطاعت الوصول إلى هذا التوازن من خلال تبني أحدث أنظمة التشغيل الجمركية في العالم والتي تم تطويرها ذاتياً والمعروف باسم «مرسال2»، حيث يتضمن هذا البرنامج ما يعرف بمحرك المخاطر الذي تمر جميع المعاملات الجمركية من خلاله، ليعطي مؤشرات غاية في الدقة حول وجود أي شبهة من خلال تلاقي أي معلومة بين بيانات الشحنة، والمعلومات المتوافرة بالمحرك، وفي هذه الحالة يتم تحويل الشحنة من المسار الاعتيادي إلى مسار آخر. واستكمل أن إدارة البيانات الجمركية التي تعمل على مدار الساعة تقوم بالتدقيق المبدئي على الملاحظات الواردة من محرك المخاطر، وربما يتطلب الأمر إرفاق عدد من المستندات الإضافية أو أذونات أو تصاريح، وربما يستدعي استشارة عدد من الإدارات الأخرى المتخصصة للوقوف على مدى الحاجة للقيام بعملية تفتيش، وبالنسبة للمخاطر العالية يتم تحويل الشحنات فوراً للتفتيش.
وقال إن جميع المعاملات الجمركية تتم إلكترونياً وفي حالة وجود أي ملاحظات يتم إخطار التاجر ليختار تاريخ وتوقيت التفتيش من خلال نظام حجز المواعيد الذكي، ليحضر في التاريخ والتوقيت الذي اختارهما بنفسه.
وأوضح أن منظمة الجمارك العالمية حددت نسبة التدخل الجمركي الموصي بها عند حدود (5% أو أقل) من إجمالي البضائع للإسهام بشكل فاعل في تيسير حركة التجارة، مشيراً إلى جمارك دبي وعبر مركز جمارك جبل علي تفوقت على النسبة العالمية الموصي بها، وصولاً إلى نسبة تدخل تبلغ نحو 4% من إجمالي البضائع.
وشدد الهاشمي، على أهمية العامل البشري في هذه المنظومة المحكمة، لافتاً إلى أن 100% من المفتشين الجمركيين من المواطنين يتمتع كل منهم بخبرات ومؤهلات تمكنه من التماهي مع هذا الدور الحيوي الذي يتعلق بأمن وسلامة المجتمع.
وقال الهاشمي، إن «جمارك دبي» حققت نسبة 97.49% على مستوى رضا العملاء وهي الأعلى على مستوى الدوائر الحكومية في دبي لكل فئات المؤشر، مسجلة رقماً قياسياً جديداً تجاوز النسبة المستهدفة لسعادة المتعاملين في دبي بحلول 2020 وهي 95% في نتائج مؤشر السعادة.
وأضاف أن أجهزة قياس سعادة المتعاملين في مركز جمارك جبل علي، موزعة بمختلف نقاط تقديم الخدمة بالإدارة والتي سجلت مجتمعة مستويات مماثلة مكنت الدائرة من الوصول إلى هذه المعدلات المرتفعة.
وأكد استعداد إدارة الجمارك في جبل علي لدعم المشروع المتعلق بتيسير التجارة الإلكترونية الذي تعده الدائرة والذي يغطي محاور التجارة بمستوياتها الثلاثة، سواء بين مستهلك وتاجر، أو بين تاجر وتاجر، وأخيرا بين مستهلك ومستهلك.
ولفت إلى أن الشركات المستفيدة من المنظومة الجديدة التي سيتم إقرارها قريباً سيتمتعون بالتسهيلات التي توفرها البنية التكنولوجية فائقة التطور بالإدارة، حيث تم تقديم تسهيلات أكبر لحركة دخول وخروج هذه الشحنات.

التعاون الدولي
وأوضح أن التعاون الدولي في مجال العمل الجمركي، يكتسب أهمية بالغة لأهمية تبادل المعلومات بشأن أحدث طرق التهريب وبالنسبة إلى الملكية الفكرية، فإن «دائرة جمارك دبي» كانت أول دائرة جمركية على مستوى الشرق الأوسط تؤسس إدارة مختصة للملكية الفكرية لتقود عمليات التوعية والتثقيف، لاسيما وأوضح الهاشمي أن محرك المخاطر الذي يتم تغذيته بـ 128 مؤشراً عندما يؤكد وجود احتمال باحتواء الشحنة على بضائع مقلدة يتم إحالتها للتفتيش، حيث يتم التواصل مع الوكيل التجاري لتزويد المعمل الجنائي بعينة أصليه، ومن ثم مصادرة البضاعة أو إتلافها وفق الإجراءات الجمركية المتبعة.

240 ألف عملية مسح خلال 2018
أكد يوسف محمد الهاشمي وجود 5 أجهزة مسح متقدم للحاويات في جبل، تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 750 حاوية في الساعة، مضيفاً أنه تم الانتهاء من تركيب الجهاز السادس تمهيداً لدخوله الخدمة في النصف الثاني من العام الحالي. وأوضح الهاشمي أنه مع دخول الجهاز السادس للخدمة ترتفع طاقة المسح بالمركز بنسبة 20% لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 900 حاوية في الساعة، موضحاً أن مركز جمارك جبل علي قام بمسح 240 ألف عملية مسح خلال عام 2018. ولفت الهاشمي إلى حرص جمارك دبي على توفير الطاقات الاستيعابية الكافية برغم الحجم الهائل من البضائع والحاويات عبر ميناء جبل علي، موضحاً أن جزءاً كبيراً من هذه البضائع معد للعبور أو لإعادة التصدير ومن ثم في حال وجود أي مخاطر يتم إبلاغ المقصد النهائي للقيام بالإجراءات الجمركية المطلوبة بناء على مذكرات تفاهم موقعة بين الجانبين.

(Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info

Disclaimer: The content of this article is syndicated or provided to this website from an external third party provider. We are not responsible for, and do not control, such external websites, entities, applications or media publishers. The body of the text is provided on an “as is” and “as available” basis and has not been edited in any way. Neither we nor our affiliates guarantee the accuracy of or endorse the views or opinions expressed in this article. Read our full disclaimer policy here.