نيويورك 25 أبريل نيسان (رويترز) - تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعدما قفز خام برنت أثناء الجلسة فوق 75 دولارا للبرميل للمرة الأولى في حوالي ستة أشهر بفعل تعليق بعض صادرات الخام الروسي إلى أوروبا، مع تشكك المستثمرين في قدرة السوق على مواصلة الصعود.

وتراجع خام القياس العالمي برنت 22 سنتا أو 0.30 بالمئة ليبلغ عند التسوية 74.35 دولار للبرميل، بعدما ظل مرتفعا في معظم الجلسة مسجلا 75.60 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 31 أكتوبر تشرين الأول.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو 1.03 بالمئة ليبلغ عند التسوية 65.21 دولار للبرميل، بعدما سجل عند ذروته للجلسة 66.28 دولار.

وقال محللون إن الأسعار بدأت في التراجع قبل التسوية مباشرة لعوامل فنية.

وعلقت بولندا وألمانيا واردات الخام الروسي عبر خط أنابيب دروجبا، وعزتا ذلك إلى مشاكل تتعلق بالجودة. ويمكن لخط الأنابيب شحن ما يصل إلى مليون برميل يوميا، أو ما يمثل واحدا بالمئة من الطلب العالمي على الخام، وجرى تعليق نحو 700 ألف برميل يوميا من التدفقات، وفقا لمصادر تجارية وحسابات لرويترز.

وقالت روسيا، ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، إنها تخطط لبدء ضخ وقود نظيف إلى أوروبا عبر خط الأنابيب في 29 أبريل نيسان.

وذكر المحللون أن مخزونات الخام الأمريكية تضغط أيضا على السوق.

وارتفعت مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار 5.5 مليون برميل لتصل إلى 460.6 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2017. وزادت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بواقع 463 ألف برميل، حسبما أظهرت بيانات حكومية أمس الأربعاء.

وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها ستنهي جميع الإعفاءات الممنوحة من العقوبات المفروضة على إيران، مطالبة الدول بوقف استيراد النفط من طهران بدءا من مايو أيار أو مواجهة إجراءات عقابية من واشنطن.

يأتي قرار الولايات المتحدة لمحاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وسط تخفيضات في المعروض تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ بداية السنة بهدف رفع الأسعار.

لكن برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص لإيران والمستشار البارز لوزير الخارجية قال اليوم "يوجد معروض وفير في السوق لتخفيف أثر ذلك الانتقال وإبقاء الأسعار مستقرة".

وقالت ريستاد إنرجي الاستشارية إن السعودية وحلفاءها الرئيسيين قد يعوضون فاقد النفط الإيراني.

 

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)