25 04 2017

يتجنبها الكثيرون خوفًا على وزنهم ومحيط خصرهم

يتجنب كثير من الناس تناول الأجبان بانتظام، خوفًا من خطورتها على وزنهم وحجم محيط خصرهم، فقد ثبت مؤخرًا أن تناول الأجبان القديمة، بما في ذلك الشيدر، بري والبارميزان، يمكن أن يعزز صحة الكبد، وذلك لاحتوائها على مركب معروف باسم "سبيرميدين"، يُوقف خلايا الكبد التالفة من التكرر، ما قد يمنع تليف الكبد، فتراكم الأنسجة الندبة التي تتسبب في معظم أمراض الجهاز مثل سرطان الكبد، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للسرطان.

وتعد أمراض الكبد خامس أكبر سبب للوفاة في إنكلترا وويلز، وأودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في بريطانيا في عام 2014، ويشكل ذلك نحو نصف الحالات التقريبية لسرطان الكبد، 5500 حالة سنويًا في المملكة المتحدة.

وحلل باحثون في جامعة تكساس A & M، علاج سبيرميدين في الفئران، ولاحظوا أن عمرها المتوقع زاد بنسبة 25 في المائة، وذكرت مجلة "إكسبريس"، أنه إذا أعطي المركب المطيل للعمر للبشر، فإن ذلك قد يساعدهم على بلوغ 100 عام من العمر بدلًا من متوسط ​​العمر الجاري، البالغ 81 عامًا، ومع ذلك، أي كمية من سبيرميدين يمكن أن تكون مفيدة.

فيما يلزم إجراء مزيد من البحوث لتحديد ما إذا كان المركب يمكن أن يتم صنعه كمكمل غذائي، ووجد الباحثون أيضًا أن تناول الفطر، فول الصويا، البقوليات، الذرة والحبوب الكاملة بانتظام يكون له نفس الأثر في إطالة العمر، آملين أن تسمح نتائجهم للبشر في إجراء تغييرات صغيرة وقابلة للتحقيق على نظامهم الغذائي الذي قد يساعدهم على العيش لفترة أطول.

وقال مؤلف الدراسة، ليوان ليو، إن هناك ثلاثة أشياء فقط تم اكتشافها حتى الآن التي تساعد على إطالة العمر المتوقع للإنسان، مضيفًا "إن التقليل الشديد لعدد السعرات الحرارية المستهلكة، وتقييد كمية الميثيونين "وهو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والبروتينات الأخرى" في النظام الغذائي، واستخدام عقار راباميسين، قد ثبت أنه يطيل حقًا عمر الفقاريات، ولكن تناول قدر أقل أو معدوم من اللحوم لن يكون موضع ترحيب من قبل عامة السكان، في حين ظهر أن الراباميسين يقمع الجهاز المناعي البشري، لذلك، سبيرميدين قد يكون نهجًا أفضل".

ويأتي ذلك بعد أن اكتشف علماء من مستشفى آرهوس الجامعي في الدنمارك، أن المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد قد يكونون قادرين على تجنب الوفاة المبكرة ببساطة عن طريق تنظيف أسنانهم بشكل صحيح، فاللثة الملتهبة الناجمة عن سوء نظافة الفم يمكن أن تؤوي البكتيريا، ثم تسافر إلى الكبد ويمكن أن تسبب الموت في المرضى.

© العرب اليوم 2017