24 02 2019

تجتمع، اليوم في شرم الشيخ، 50 دولة عربية وأوروبية في قمة تعقد لأول مرة بعنوان "في استقرارنا نستثمر".

وفي هذا السياق، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور خالد الهباس الأمين العام المساعد رئيس الشؤون السياسية الدولية في جامعة الدول العربية، إن دورة انعقاد القمة تشكل انطلاقة للتعاون القائم والأخذ إلى آفاق أعلى في العلاقات، مبينا أنه عقدت حتى الآن - على سبيل المثال - خمس دورات وزارية كان آخرها الاجتماع العربي - الأوروبي خلال شباط (فبراير) الماضي في بروكسل.

واعتبر الهباس أن حجم الاقتصاد الأوروبي ككتلة يعد الأكبر على مستوى العالم، وبالتالي هناك فرص واعدة اقتصاديا، بينما يتجاوز حجم التبادل التجاري بين السعودية وأوروبا 54 مليار يورو سنويا.

وأوضح الهباس أن هذه القمة ستركز على كثير من الأمور الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، بما في ذلك بطبيعة الحال الناحية الاقتصادية وكيفية تعزيز الاستثمار والتجارة، وكذلك في مجالات الطاقة والزراعة والأسماك ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى الجوانب السياسية والاستراتيجية والاجتماعية في مجال الهجرة ومكافحة الإرهاب والأزمات القائمة حاليا وقضية فلسطين.
 
ولفت الهباس إلى أن القمة ستناقش كل الموضوعات التي تهم الجانبين من جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أن عنوان هذه القمة "في استقرارنا نستثمر".
 
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" كمال حسن علي؛ الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، إن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بلغ 2.47 تريليون دولار خلال عام 2017، في حين بلغ للاتحاد الأوروبي 17.28 تريليون دولار.

وأوضح علي أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي بلغ 326.6 مليار دولار خلال العام نفسه.

وتعقد اليوم القمة العربية - الأوروبية على مدى يومين في مدينة شرم الشيخ في مصر، برئاسة مشتركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس مصر، ودونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، وبمشاركة القادة العرب والأوروبيين من الدول الأعضاء في كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

ويأتي انعقاد هذه القمة تتويجا للعلاقات والروابط التاريخية القائمة بين الجانبين، كما تأتي أيضا في إطار السعي لتعزيز وتكثيف التعاون العربي - الأوروبي خلال المرحلة الحالية والدفع به قدما إلى آفاق أرحب، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب الإقليمين، وذلك بما يؤسس لمسار في علاقة الطرفين يقوم على تحقق المصلحة المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتناقش القمة في هذا الإطار عديدا من الموضوعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك من أهمها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسة، بما في ذلك قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف والتعامل مع موضوعات الهجرة واللاجئين والاتجار في البشر وتغير المناخ، إضافة إلى كيفية العمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوفير الدعم التنموي الأوروبي لعملية التنمية في المنطقة العربية.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال السفير إيفان سركوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة: إن المناقشات ستتركز على ثلاث قضايا رئيسة: التعاون الاقتصادي بين أوروبا والدول العربية والتحديات الدولية والمسائل الإقليمية، وعلى رأس هذه القضايا تأتي التجارة والاستثمار في حوض البحر المتوسط والمسائل التربوية والاجتماعية. وفيما يتعلق بالتحديات الدولية، سيناقش العرب والأوروبيون التغيرات المناخية والهجرة والأمن.

© الاقتصادية 2019