من أحمد حجاجي

الكويت 22 أبريل نيسان (رويترز) - قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الكويتية اليوم الأحد إن الشركة دخلت في مرحلة الفحص الفني النافي للجهالة لبيع 70 بالمئة من أسهمها إلى مستثمر كويتي لم يحدده.

وقال سليمان الربيع في مقابلة مع رويترز إنه جرى توقيع اتفاق للتفاوض الحصري لبيع حصة الأغلبية في جلوبل، العاملة في الاستثمار وإدارة الثروات، مع أحد الأطراف المتنافسة.

كانت صحف محلية تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن منافسة بين شركة كامكو للاستثمار وبنك وربة الإسلامي للفوز بحصة الأغلبية في شركة جلوبل لكن الربيع رفض الكشف عن هوية المشتري المحتمل.

والنسبة الجاري التفاوض عليها مملوكة لشركة ان.سي.اتش وهي كيان مقره البحرين يمثل مصالح أكثر من 50 مؤسسة مالية طبقا للموقع الرسمي لجلوبل على الانترنت.

ودار خلاف طويل داخل الجمعية العمومية التي انعقدت اليوم بين المساهمين فيما يتعلق بأحقية الإدارة التنفيدية لجلوبل في إطلاع المشتري المحتمل على الخطط المستقبلية للشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة لكن الربيع قال إن اتفاق التفاوض الحصري لا يتعلق بذلك.

وقال إن الحديث عن الرغبة في الشراء بدأت منذ مايو أيار الماضي وكانت هناك أطراف متعددة مبينا أن اتفاق المفاوضات الحصرية ينتهي خلال أيام.

ورفض التعليق بشأن الجدول الزمني المحتمل لإتمام الصفقة لكنه قال "نحن متفائلون. وأي شركة في وضع جلوبل ستكون جذابة لأي شركة كويتية أو اقليمية لكي تحصل على حصة فيها".

وأوضح أن ميزانية جلوبل "نظيفة تماما" من أي ديون وأن الشركة توزع منذ ثلاث سنوات أرباحا على المساهمين بواقع خمسة فلوس للسهم وميزانيتها "من أقوى" الميزانيات مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع.

دمج محتمل

وتوقع الربيع أن تشكل الصفقة في حالة المضي قدما فيها "نقلة نوعية" في تاريخ الشركة لاسيما إذا سعى المساهمون الجدد لإدماج جلوبل مع شركتهم الحالية في كيان واحد سيصبح الأكبر في الكويت وربما في الخليج عموما.

وقال إنه في حين يجري التفاوض حاليا على 70 بالمئة فإن الثلاثين بالمئة الباقية لا بد أن يكون للمالك الجديد "تصور حولها".

وقال إن جلوبل هي الأولى في السوق الكويتية من حيث تحقيق عوائد العمولات من الشركات المدرجة وفي حالة ربطها بالمشتري المحتمل في كيان واحد فسيكون إجمالي عوائد الكيان الجديد أعلى بمقدار 13 مليون دينار سنويا عن الشركة التي تليه مباشرة.

وقال "الدمج في قطاع الاستثمار شيء ضروري جدا في الوقت الحالي" لاسيما أن هناك فرصا كبيرة في السعودية والإمارات والكويت لا يمكن لجلوبل أو الشركة الراغبة في الشراء أن تدخل فيها وحدها نظرا لحجمها الكبير.

وأضاف "لا بد أن نحاول أن نندمج ونقلل المنافسين الموجودين في السوق حتى نستطيع أن نرتقي بهذا القطاع".

لا نية لإعادة الإدراج

جلوبل من شركات استثمار عديدة تضررت في الكويت بسبب الأزمة المالية العالمية نتيجة استثمار قروض قصيرة الأجل في سوقي العقارات والأسهم المحليتين. وخرجت الشركة من بورصة الكويت في 2013 وأجرت عملية إعادة هيكلة كاملة.

وكانت مها الغنيم رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمجموعة سابقا قالت في 2014 إن الشركة تسعى لإعادة الإدراج مرة أخرى في البورصة الكويتية.

لكن الربيع قال اليوم إن قرار إعادة الإدارج يعود للمساهمين مضيفا "حتى الآن لم نر من المساهمين ولاسيما الكبار أي طموح للإدراج في السوق في الوقت الحالي". وأوضح أن المساهم الأكبر، الذي يمثل مجموعة بنوك تملكت حصصا في جلوبل نتيجة لإعادة هيكلة، لا يرى الوقت مناسبا للإدراج وخاصة أنه ينتظر عملية التخارج.

وقال إن جلوبل تعمل حاليا على التوسع في السوق السعودية لاسيما بعد أن يبدأ التنفيذ الفعلي للمشاريع الكبرى التي أعلنت عنها حكومة المملكة في النصف الثاني من العام الحالي مبينا أن الشركة ستركز هناك على الاستثمارات المصرفية.

وأضاف أن الشركة تسعى أيضا لتقدم خدمات استشارية في السوق الإماراتية والتوسع في القطاع العقاري في أوروبا بعد أن أتمت عدة صفقات عقارية في بريطانيا وتطمح كذلك لمد استثماراتها إلى السوق الأمريكية.

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)