(لإضافة تعليق الولايات المتحدة)

دبي 21 يونيو حزيران (رويترز) - برأت محكمة بحرينية اليوم الخميس ساحة ثلاثة من زعماء جماعة المعارضة الرئيسية في البلاد من تهمة التجسس لحساب قطر في انتصار نادر لشخصيات من المعارضة يقولون إن النيابة تلاحقهم بسبب آرائهم السياسية.

وفي نوفمبر تشرين الثاني اتهمت النيابة العامة الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة، والشيخ حسن سلطان، وهو عضو سابق عن الوفاق في البرلمان البحريني، بالتآمر مع مسؤولين قطريين لتنفيذ "أعمال عدائية" في المملكة.

ونسبت وكالة أنباء البحرين إلى المحامي العام أسامة العوفي قوله إن المحكمة الكبرى الجنائية برأت ساحتهما إلى جانب عضو ثالث كبير في الوفاق هو علي الأسود.

وأشاد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية بالحكم بوصفه "نهاية لمحاكمة طويلة ومعيبة".

وقال السيد أحمد الوداعي مدير الحقوق في المعهد في بيان "هذه القضية ما كان ينبغي أن تفتح من الأساس".

وفي واشنطن، رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالحكم ودعت إلى إطلاق سراح سلمان.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في إفادة صحفية "حكم البراءة اليوم يزيل حاجزا محتملا أمام المصالحة السياسية في البحرين، وندعو الادعاء البحريني إلى عدم الطعن على الحكم".

وشهدت البحرين، التي تسكنها أغلبية شيعية وتحكمها أسرة ملكية سنية، مناخا سياسيا متوترا في السنوات الأخيرة. وكانت هي الدولة الوحيدة من دول الخليج التي تشهد اضطرابات شديدة خلال انتفاضات "الربيع العربي" في 2011 واتهمت المعارضة السلطات منذ ذلك الحين باستخدام أساليب قاسية في حملتها على الاضطرابات.

ومنذ أن سحقت السلطات البحرينية احتجاجات الشوارع في 2011، يشتبك متظاهرون من حين لآخر مع قوات الأمن التي استهدفتها أيضا عدة هجمات بالقنابل.

وذكر معهد البحرين أن سلطان والأسود حوكما غيابيا. ويقضي سلمان بالفعل حكما بالسجن لمدة أربع سنوات بتهم التحريض على الكراهية وإهانة وزارة الداخلية بعد القبض عليه في 2015.

وقال الأسود لرويترز عبر الهاتف "استخدم المحامي العام شهودا سريين ومقطع فيديو من تلفزيون بحريني وصفه الخبراء بأنه خضع لعملية تحرير وغير كامل".

والأسود عضو سابق في البرلمان البحريني عن جمعية الوفاق قدم استقالته بسبب الحملة على المعارضة. ويعيش في لندن منذ عام 2011.

واتهمت البحرين إيران مرارا بتأجيج الاضطرابات. وإلى جانب السعودية والإمارات ومصر، قطعت البحرين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر العام الماضي. وتتهم هذه الدول الدوحة بإيواء إرهابيين والتودد لإيران وهي اتهامات تنفيها قطر.

وتقول البحرين، وهي حليف وثيق للسعودية، إن قطر تدعم الاحتجاجات والهجمات على قوات الأمن وهو ما تنفيه الدوحة.

والبحرين وقطر حليفان مقربان للولايات المتحدة حيث تستضيف الأولى القاعدة البحرية الرئيسية للولايات المتحدة في الخليج، بينما تستضيف الثانية القاعدة الجوية الرئيسية لواشنطن في المنطقة.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)