زاوية عربي

من عبدالرحمن رشوان، الصحفي بموقع زاوية

تعرض 3 أعضاء من فرقة مسرحية للطعن بسكين خلال عرض حي بالرياض الأسبوع الماضي من قبل مهاجم يمني الجنسية، وألقت الشرطة القبض على المهاجم، كما أن حالة أعضاء الفرقة مستقرة، بحسب بيان من التلفزيون الرسمي السعودي، وتقرير لوكالة رويترز.

الحادث أثار تساؤلات حول مدى تأثيره على قطاع السياحة الذي بدأت المملكة مؤخرا في تنميته.

خلفية عن توجه السعودية نحو القطاع السياحي

سمحت الحكومة السعودية في نهاية سبتمبر الماضي لحاملي جنسية 49 دولة بالحصول على التأشيرات السياحية من خلال الموقع الإلكتروني للجوازات،  أو الحصول على التأشيرة من خلال مكتب الجوازات عند الوصول إلى المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وفي نهاية أكتوبر قال مركز الاتصال والإعلام الجديد، التابع لوزارة الخارجية السعودية، في رسم توضيحي على صفحة تويتر الرسمية، ان المملكة استقبلت أكثر من 77 ألف سائح بعد 33 يوم من السماح بالتأشيرات السياحية.

وتستهدف السعودية 100 مليون زيارة في عام 2030 من 41 مليون زيارة الآن، حسب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي.

كما شهدت السعودية تغييرات جوهرية خلال الفترة القليلة الماضية، حيث سمحت الدولة للسيدات بالقيادة وبدأت تستضيف فرق تقدم عروض مسرحية وغيرها من العروض الترفيهية، وسمحت بالتأشيرات السياحية، وهو ما لم يكن مسموح به في السابق.

للمزيد: السعودية تطمح أن تكون وجهة سياحية عالمية ولكن الهدف قد يحتاج وقت

آراء الخبراء

وقال محمد شبيب، رائد أعمال مقيم في الإمارات ومؤسس موقع تجول للحجوزات الخاصة بالسفر على الإنترنت، في اتصال مع زاوية عربي من الإمارات، "بالطبع أي حدث من هذا النوع يؤثر على سمعة المملكة وعلى سمعة أي بلد".

وأضاف محمد ان المشكلة هي ان سمعة المملكة كبلد سياحي بعيدا عن السياحة الدينية غير موجودة، وهي تسعى الآن لبناء سمعتها، لذا فتأثير الأحداث المماثلة أكبر من البلدان الأخرى التي لديها سمعة سياحية بالأساس.

وقال محمد ان بناء انطباع سياحي عن المملكة قد يستغرق بين 15 و25 عام، وان سوق السياحة به تنافسية شديدة، فعائلة من 4 أفراد ستنفق مثلا 5 آلاف يورو لن تختار السعودية، ولديها اختيارات أخرى مثل تركيا.

ويرى محمد ان الحكومة في السعودية عليها تحديد الفئة المستهدفة بالسياحة في السعودية، ثم تعمل بناء عليها، وقال ان الحكومة عليها إتباع استراتيجية تسويق على المدى البعيد.

وقالت عبير أبو سليمان، وهي مواطنة سعودية لديها رخصة معتمدة من الحكومة لمزاولة الإرشاد السياحي، في اتصال مع زاوية عربي من السعودية، انها ترى ان ما حدث مجرد حادث فردي وان الشرطة كانت متواجدة وسيطرت على الوضع سريعا.

وقالت عبير انها تعمل في الإرشاد السياحي منذ عام 2011، وانها استطاعت العام الماضي الحصول على الرخصة، وهي تعمل بشكل مستقل (Freelancer)، وتقيم في مدينة جدة غربي المملكة.

وترى عبير ان التطورات في قطاع السياحة إيجابية، وان هناك آثار في المملكة يمكن استغلالها، وأنها تستقبل سياح لزيارتها، كما انهم يقومون بأنشطة أخرى مثل التخييم والتزلج على الرمال، وأوضحت عبير ان السياح الصينين والأمريكيين من أبرز الجنسيات التي تستضيفها، وانها كانت في السابق تقدم مثل هذه الرحلات لعائلات المقيمين في المملكة، لكنها بدأت استقبال أفواج من خارج المملكة مؤخرا.

من جانبه قال زياد عقل، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في اتصال مع زاوية عربي من القاهرة، حول مدى تقبل المجتمع السعودي للتغييرات، ان الدولة السعودية عليها طرح حوار مجتمعي لمعرفة آراء المجتمع حول التحولات التي تحدث.

وأضاف زياد انه مع رغبة الحكومة السعودية في تغيير الأوضاع بعد وصول الأمير محمد بن سلمان كولي للعهد، وهو من يقود هذه الموجة من الإصلاحات، لكن لا يمكن للدولة فرض إصلاحات على المجتمع مع ضعف صلتها به.

وقال زياد انه يرى من الطبيعي ان تخلق التغيرات اختلافات، وعلى الدولة من خلال الحوار المجتمعي معرفة مدى تقبل المجتمع للتغيير ومن ثم تستطيع معرفة اذا ما كان عليها تهدئة معدل التغيير أم لا.

* تم التواصل مع محمد شبيب من خلال موقع WriteCaliber وهو موقع حديث ومقره دبي ويقدم للصحفيين مجموعة من الخبراء للتواصل معهم واستخدام آرائهم في مواضيع صحفية ومقالات رأي.

(وقد عمل عبدالرحمن في السابق في عدة مؤسسات صحفية، منها إيكونومي بلس ومباشر)

(تحرير: تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2019

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا