(لإضافة تفاصيل)

من كلارا دنينا وداشا افاناسيفا

لندن 16 يناير كانون الثاني (رويترز) - قالت خمسة مصادر بقطاع التمويل إن أرامكو السعودية لم تدع يو.بي.إس وبنك أوف أمريكا ميريل لينش للمنافسة على أدوار استشارية رئيسية في عملية إدراجها بالبورصة لأنهما لم يقرضان شركة النفط العملاقة أي أموال في السنوات الأخيرة.

وذكرت المصادر المطلعة أن البنكين الاستثماريين، وهما من أكبر البنوك في العالم، لم يتم دعوتهما لحضور اجتماعات بالسعودية في الأسابيع المقبلة سيقدم فيها المتنافسون اقتراحاتهم للاضطلاع بأدوار المنسقين العالميين في الطرح العام الأولي.

وأضافت المصادر أن أرامكو استبعدت البنكين على الرغم من أن لهما عمليات في الشرق الأوسط ويرغبان في المشاركة في الطرح الأولي الذي قد يكون الأكبر في التاريخ.

وأحجمت أرامكو السعودية وبنك أوف أمريكا ميريل لينش وبنك يو.بي.إس السويسري عن التعليق.

وقالت المصادر إن استبعاد البنكين يعكس ثقافة الشركات في المنطقة إذ تربط بين الأدوار الاستشارية ومدى استعداد البنوك لتقديم قروض لها.

وستحتاج أرامكو لاقتراض مبالغ كبيرة من البنوك الغربية في السنوات المقبلة للوفاء بتعهدات الاستثمار. وفي إطار خططها تهدف الشركة لاستثمار 300 مليار دولار في إنتاج النفط والغاز خلال السنوات العشر المقبلة والتوسع في طاقة التكرير والبتروكيماويات في أنحاء العالم.

وذكر مصدران مصرفيان آخران أن الدعوة لم توجه أيضا لباركليز لكنهما لم يذكرا سبب استبعاد البنك.

وامتنع باركليز عن التعقيب.

وقد تتولى البنوك الثلاثة التي لم توجه لها دعوات أدوارا أقل أهمية في تقديم المشورة وإدارة الدفاتر بعملية إدراج الشركة السعودية المقررة هذا العام.

ويمثل إدراج شركة النفط الوطنية العملاقة في البورصة جزءا محوريا من مساعي الإصلاح التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرامية لإعادة هيكلة اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على إيرادات النفط. وتقدر الحكومة، التي تسعى لطرح نحو خمسة في المئة من أرامكو، قيمة الشركة العملاقة بتريليوني دولار.

* سيتي وجولدمان

يتوقع مصرفيون أن تفتح الأدوار الاستشارية في الطرح العام الأولي الباب أمام مجموعة من الصفقات الأخرى التي يتوقعون تدفقها من خطة المملكة لإصلاح اقتصادها من خلال برنامج واسع للخصخصة.

وذكرت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي أن شركة أرامكو السعودية دعت بنوكا، من بينها سيتي وجولدمان ساكس ودويتشه بنك، للمنافسة على أدوار المنسقين العالميين في نهاية يناير كانون الثاني أو بداية فبراير شباط في مدينة الظهران حيث مقر الشركة النفطية.

ولا تتوافر بيانات كاملة عن الأموال التي أقرضتها بنوك الاستثمار لأرامكو، لكن الرسوم التي جمعتها من أنشطة الإقراض تمثل مؤشرا قويا عليها.

ولم يجمع بنك أوف أمريكا ميريل لينش أي رسوم من قروض لأرامكو منذ 2010 بحسب بيانات تومسون رويترز وجمع 180 ألف دولار فقط في الفترة من 2002 إلى 2010. كما لم يضطلع بنك يو.بي.إس قط بدور المستشار في قروض خلال الأعوام الخمسة عشر التي غطتها البيانات.

وجمع جيه.بي مورجان، الذي جرى تعيينه بالفعل مستشارا للطرح، أعلى رسوم من قروض لأرامكو، إذ بلغت الرسوم 9.5 مليون دولار خلال فترة الخمسة عشر عاما.

وجاء سيتي وإتش.إس.بي.سي، الذي حصل على تفويض بالفعل، في المركزين الثالث والسادس من حيث حجم رسوم القروض التي تلقتها البنوك، وحصل الأول على 8.1 مليون دولار والثاني على 5.6 مليون دولار. وجاء دويتشه بنك بين أكبر 20 مقرضا لأرامكو في حين يأتي جولدمان في المرتبة 34 لكنه اشترى شريحة من تسهيل ائتماني لأرامكو بقيمة عشرة مليارات دولار في السوق الثانوية العام الماضي.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)