(لإضافة خلفية)

من إدريس علي

واشنطن 27 مايو أيار (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية أبحرتا اليوم الأحد قرب جزر في بحر الصين الجنوبي تزعم الصين السيادة عليها في خطوة ستثير على الأرجح غضب بكين في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواصلة التعاون معها فيما يتعلق بكوريا الشمالية.

وهذه العملية هي أحدث محاولة لمواجهة ما تعتبرها واشنطن مساعي صينية لتقييد حرية الملاحة في المياه الاستراتيجية.

ورغم التخطيط لهذه العملية منذ شهور وتحول مثل هذه العمليات إلى أمر روتيني فإنها جاءت في وقت حساس بصفة خاصة إذ أنها نُفذت بعد أيام من إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دعوتها إلى الصين للمشاركة في تدريبات بحرية كبرى تستضيفها الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن المدمرة (هيجنز) وطراد الصواريخ الموجهة (أنتيتام) اقتربا لمسافة 12 ميلا بحريا من جزر باراسيل التي تتنازع عليها الصين مع جيرانها بجانب سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية ومناطق مياه ضحلة.

وقال أحد المسؤولين إن السفينتين الحربيتين الأمريكيتين أجريتا مناورات قرب جزر تري ولينكولن وتريتون وودي الواقعة ضمن جزر باراسيل.

وقال منتقدون لهذه العمليات المعروفة باسم "حرية الملاحة" إن تأثيرها على التصرفات الصينية ضعيف وإنها رمزية إلى حد بعيد.

وموقف الجيش الأمريكي المعلن منذ وقت طويل هو أنه يجري عملياته في أنحاء العالم حتى داخل المناطق التي تزعم بعض الدول الحليفة السيادة عليها وأن هذه العمليات لا صلة لها بالاعتبارات السياسية.

وأظهرت لقطات بالقمر الصناعي يوم 12 مايو أيار نشر الصين لصواريخ أرض جو أو صواريخ كروز مضادة للسفن محمولة على شاحنات في جزيرة وودي.

كما نشر سلاح الجو الصيني هذا الشهر قاذفات قنابل على جزر ومناطق شعاب مرجانية في منطقة بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات بالمنطقة مما أثار قلق فيتنام والفلبين.

ويشكو مسؤولو البنتاجون منذ وقت طويل من عدم تحلي الصين بالصراحة الكافية فيما يتعلق بسرعة بناء جيشها واستخدامها جزر بحر الصين الجنوبي لجمع معلومات في المنطقة.

واتهم مسؤولو الصين واشنطن بالتعامل معها بريبة وبعقلية "الحرب الباردة".

وتتنازع الصين على بحر الصين الجنوبي، الذي تمر عبره تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار سنويا، مع سلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

وعبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في مزيد من المشاركة الدولية في عمليات "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)