27 05 2018

لتصبح الأسعار متاحة أمام كل الشرائح

وصل متوسط سعر تكلفة بناء القدم المربعة على شركات التطوير ما بين 600 و686 درهماً طبقاً لتحليل «البيان الاقتصادي» في بيانات صادرة عن جهات رسمية وتصريحات مسؤولي شركات مقاولات عاملة في السوق.

ويلعب التنافس بين المقاولين لتقديم عروض منافسة في المناقصات من جهة والمطورين في جذبهم للمستثمرين من جهة أخرى إلى رسم صورة جديدة للمشهد في سوق العقارات، إذ نجحت السلطات الحكومية في إيقاف «تحليق» أسعار البيع لتصبح متاحة أمام كل الشرائح.

وبات من أهم ثمار ذلك التنافس زيادة جاذبية المدينة وزيادة خيارات المشترين الراغبين بالتملك الحر.

وساهم المعروض الجديد من الشقق والفيلات والقطاعات التجارية في مدينة دبي بمواصلة الضغط على معدلات الإيجارات وأسعار المبيعات، وهو ما عملت عليه دبي لضمان المزيد من الاستقرار المستدام في السوق.

إقبال

ويشهد سوق عقارات دبي منذ العام الماضي عمليات شراء واسعة للأراضي التجارية والسكنية من جانب المستثمرين وشركات التطوير العقاري لا سيما في مناطق التملك الحر.

تلعب عوامل عدة في زيادة عدد صفقات شراء الوحدات السكنية، ومن بينها تزايد عمليات شراء الأراضي من جانب المستثمرين لتشييد مشاريع تطويرية متنوعة، وطرحها بأسعار تنافسية للمشتري النهائي وبجدول سداد مرن.

وبرزت في الآونة الأخيرة استعدادات احتضان فعاليات إكسبو 2020 محفزاً كبيراً لدى شركات التطوير العقاري لإبرام عمليات شراء أراض على مقربة من موقع الحدث.

وارتفعت أسعار الأراضي الفضاء الملاصقة لموقع «إكسبو 2020» في دبي، بنحو 30% خلال العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016 بينما زادت أسعار بيع الوحدات السكنية الجاهزة هي الأخرى بنسب وصلت في بعض المشروعات إلى 40%، لكن الشركات طرحت أسعاراً تنافسية للوحدات المبيعة على الخريطة طبقاً لتصريحات مديري شركات عقارية واستشارية محلية.

ارتياح

يقول مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، سلطان بطي بن مجرن، «عند النظر إلى أداء السوق، نشعر بالسعادة والطمأنينة، لأن النشاط في السوق العقارية لا يزال محافظاً على زخمه، مدفوعاً بحالة التفاؤل العام في أوساط المستثمرين، الخليجيين والعرب والأجانب على حد سواء»، مشيراً إلى «أن أداء السوق يحمل العديد من الدلالات الإيجابية، أبرزها النمو المستدام، وقدرة السوق على استيعاب ما يطرحه المطورون من وحدات متنوعة تلبي الاحتياجات السكنية والتجارية والمكتبية والصناعية، فضلاً عن عمل السوق بتناغم تام مع القطاعات الاقتصادية الأخرى».

© البيان 2018