فى تحول كبير فى خريطة النفط عالميًا ظهرت السعودية كمنافس قوى لروسيا فى تصدير البترول إلى أوروبا على حساب المنافس القديم الدب الروسى على خلفية الصراع القائم حاليًا بين روسيا والغرب بعد حادث اغتيال الجاسوس البريطانى، ولم تجد السعودية سوى مصر كمركز إقليمى للطاقة لوصول منتجاتها البترولية عبر القاهرة، وجاءت تلك التحركات بعد الاجتماع الأخير فى القاهرة خلال الأسبوع الجارى بين وزير البترول المهندس طارق الملا وإبراهيم أبوالعينين الرئيس التنفيذى لشركة أرامكو للتجارة إحدى الأذرع الرئيسية لشركة أرامكو السعودية لتعزيز التعاون المشترك وتحقيق الاستدامة فى العلاقات التجارية بين قطاع البترول وأرامكو ودعم التعاون القائم والمتمثل فى توريد الزيت الخام لتكريره فى معمل ميدور بالإضافة إلى المنتجات البترولية المازوت والسولار والبنزين.


وتم الاتفاق على زيادة  ضخ الكميات البترول التى توردها شركة أرامكو إلى مصر، بحيث يتم تكريرها وتخزينها  بمنطقة العين السخنة لتتحول العين السخنة لمنطقة لوجيستية لتداول وبيع البترول السعودى المصرى الى أوروبا، حيث يتم شحنها لسفن الحاويات العملاقة, وتوصلت إلى زيادة التعاون مع أرامكو السعودية  فى مجال تجارة المنتجات البتروكيماوية، عبر الاستفادة من موقع مصر.  


وكانت وزارة البترول  قد وقعت اتفاقًا تجاريًا مع شركة أرامكو السعودية منذ عامين  لتوريد كميات من المنتجات البترولية إلى السوق المحلية لمدة 5 سنوات وشمل الاتفاق تسهيلات فى السداد بفائدة 3% فقط., وتقوم أرامكو بتوفير نحو 800 ألف طن شهريًا من المواد البترولية لمصر، حيث تورد نحو 180 ألف طن بنزين و150 ألف طن مازوت و470 ألف طن سولار.


تقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلية من السولار بـ1.2 مليون طن، والبوتاجاز 340 ألف طن والبنزين 530 ألف طن، بخلاف مليون طن مازوت، وفقا لبيانات هيئة البترول. وبلغت صادرات النفط  السعودى الى أوروبا نحو 6.469 مليون برميل يوميًا.

 

© صحيفة روزاليوسف 2018