المصدر: رويترز

 

حافظت أرامكو السعودية، أكبر مُنتج للنفط في العالم، على مركزها كأكثر شركات العالم ربحية يوم الاثنين حتى مع إعلانها عن انخفاض صافي الربح 12 بالمئة في النصف الأول من العام إلى 46.9 مليار دولار بسبب تراجع أسعار النفط.

وبالمقارنة، حققت أبل، أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث الربحية، 31.5 مليار دولار في الستة أشهر الأولى من سنتها المالية.

وقالت أرامكو إنها حققت إجمالي إيرادات، بما في ذلك الدخل الآخر المرتبط بالمبيعات، بقيمة 163.88 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري انخفاضا من 167.68 مليار دولار قبل عام.

وقال موكيش أمباني رئيس مجلس إدارة ريلاينس إندستريز الهندية اليوم إن أرامكو ستحصل على حصة قدرها 20 بالمئة من أنشطة تحويل النفط إلى كيماويات التابعة لريلانيس، في إحدى أكبر عمليات الاستثمار الأجنبي في الهند على الإطلاق. وأفصحت أرامكو التي تديرها الدولة عن بياناتها المالية المحاطة بالتكتم الشديد للمرة الأولى على الإطلاق في وقت سابق من العام الجاري، إذ كشفت عن أرباحها لعام 2018 بهدف الحصول على تصنيف والبدء في إصدار سندات دولية.

وتُظهر البيانات أن أرامكو هي أكثر الشركات ربحية في العالم، متخطية شركات أمريكية عملاقة مثل أبل وإكسون موبيل. وتخطط شركة النفط الوطنية السعودية لتدشين طرح عام أولي بحلول 2020-2021 بعد أن أجلت الطرح من عام 2018.

وبالمقارنة مع أرباح أرامكو في النصف الأول، حققت شركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون موبيل نحو 5.5 مليار دولار في النصف الأول من العام، بينما حققت رويال داتش شل 8.8 مليار دولار.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في بيان "رغم انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من عام 2019، فقد واصلنا تحقيق أرباح وتدفقات نقدية حرة قوية مدعومة بقدرتنا في الحفاظ على مستويات أدائنا التشغيلي وإدارة المصاريف والانضباط المالي".

وقالت أرامكو إن انخفاض أرباحها يرجع بشكل أساسي إلى تراجع نسبته أربعة بالمئة في متوسط سعر البيع المحقق للنفط الخام من 69 دولارا إلى 66 دولارا للبرميل وزيادة تكاليف المشتريات والإنتاج والتصنيع، وقيمة تكاليف الاستهلاك والإطفاء.

وقالت شركة النفط إن الانخفاض خفف من أثره جزئيا تراجع بقيمة 2.62 مليار دولار في ضريبة الدخل.

وقالت أرامكو إن إنتاج النفط الخام بلغ عشرة ملايين برميل يوميا في الستة أشهر الأولى من العام دون تغيير يذكر تقريبا عن نفس الفترة من 2018.

وتفرض السعودية قيودا على إنتاجها بموجب اتفاق تقوده أوبك لخفض إمدادات النفط العالمية بهدف دعم الأسعار.

وضخت المملكة ما يقل عن عشرة ملايين برميل يوميا في معظم العام الجاري.

وعلى الرغم من انخفاض الدخل، دفعت أرامكو توزيعات بقيمة 46.4 مليار دولار للحكومة بما في ذلك توزيع خاص بقيمة 20 مليار دولار، ارتفاعا من 32 مليار دولار قبل عام.

ويظهر هذا اعتماد السعودية القوي على شركة إنتاج النفط لتمويل احتياجات ميزانية المملكة.

والطرح العام الأولي لأرامكو حجر الزاوية في مسعى لتحقيق تحول في اقتصاد السعودية لجذب الاستثمار الأجنبي والتنوع بعيدا عن الاعتماد على إيرادات النفط.

وتوقف العمل على الطرح العام الأولي في 2018 حين حولت أرامكو اهتمامها إلى الاستحواذ على حصة 70 بالمئة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات.