انعكس الركود العقاري على أسعار مواد البناء في السوق السعودية، لتسجل انخفاضا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، بنسبة راوحت بين 15 إلى 20 في المائة.

وخلال جولة لـ "الاقتصادية" رصدت خلالها أسعار مواد البناء في بعض أسواق الرياض، تبين أن سعر طن الحديد سابك تراجع إلى 2050 – 2100 ريال، بينما بلغ سعر حديد الراجحي 1950 - 2000 ريال، والوطنية 1950- 1900 ريال، بينما راوح سحر حديد وطني بين 1700 - 1750 ريال، بنسبة وصلت إلى 15 في المائة.

كما راوحت أسعار البلك الأسمنت 20 سنتيمترا من 1400 إلى 1200 ريال "ألف حبة"، أما البلك الأسمنتي 15 سنتيمترا ما بين 900- 1000 ريال "ألف حبة"، وراوحت أسعار البلك الاحمر ما بين 2100-2400 ريال.

بينما نزل سعر كيس الأسمنت من 14 ريالا لأسمنت اليمامة إلى 12 ريالا وأسمنت الرياض 10 ريالات وأسمنت البحرين 14 ريالا.

وهنا عزا لـ "الاقتصادية" المهندس أسامة العفالق، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، تراجع أسعار مواد البناء إلى الركود العقاري وإحجام الناس عن البناء والشراء.

وأشار العفالق، إلى أن مواد البناء المصنعة محليا تأثرت بشكل أكبر من المستوردة لوجود فائض كبير، خاصة أن السوق يحكمها العرض والطلب.

وأوضح، أن الهيئة تعمل مع وزارة العمل على الحد من مشكلات العمالة التي تعمل لدى الشركات التي تعاني اقتصاديا من حيث دفع الرواتب، لكي تستطيع هذه الشركات نقل عمالتها إلى الشركات التي تحتاج إلى العمالة، لتخفيف الضغط على الشركات، إضافة إلى خفض استقدام العمالة لوجود فائض.

وأشار إلى أن أنماط البناء الجديد ستخفض من أعداد العمالة وستؤدي إلى التوطين بشكل أفضل.

من جانبه، قال أيمن عبدالفتاح، بائع في محل أدوات بناء، "إن سوق مواد البناء شهدت خلال الآونة الأخيرة، انخفاضا ملحوظا في الأسعار راوح ما بين 15 إلى 20 في المائة، مرجعا ذلك إلى الركود في قطاع مجال البناء والتشييد والمقاولات.

وأضاف، أن "مواد البناء محلية الصنع تأثرت بشكل أكبر من المواد المستوردة، نظرا لوفرتها وكثرة المخزون".

بدوره، قال سالم العولقي، بائع في محل بيع حديد، "إن السوق تشهد ركودا منذ العام الماضي، ما أدى إلى تزايد حجم المعروض والمخزون، وبالتالي يقوم التجار بخفض الأسعار للتخلص من المخزون الفائض".

وأشار العولقي، إلى أن أسعار الحديد انخفضت خلال الفترة الأخيرة نحو 200 ريال، لكنه توقع أن تعود الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى العام المقبل.

© الاقتصادية 2017