* قوات سوريا الديمقراطية تحاصر الدولة الإسلامية في جيب قرب حدود العراق

* النصر سيكون تتويجا لمساعي هزيمة التنظيم التي بدأت قبل أربعة أعوام

* الآلاف من مقاتلي وأتباع الدولة الإسلامية يغادرون منطقة الباغوز

(لإضافة تفاصيل وخلفية)

من إلن فرنسيس

محافظة دير الزور (سوريا) 2 مارس آذار (رويترز) - صار تنظيم الدولة الإسلامية على شفا الهزيمة في آخر منطقة يسيطر عليها اليوم السبت حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها توغلت في المعقل الأخير للتنظيم المتشدد قرب الحدود العراقية وذلك في تتويج لجهود مستمرة منذ أربعة أعوام لدحر المتشددين.

ورغم أن سقوط قرية الباغوز الواقعة على ضفة نهر الفرات بشرق سوريا سيعد حدثا مهما في الحملة ضد الدولة الإسلامية، فإن مقاتليها ما زالوا يمثلون تهديدا بسبب أساليب حرب العصابات التي ينتهجونها واستمرار سيطرتهم على بضع أراض مقفرة غربي القرية.

واتحدت قوات محلية ودولية متنافسة لمواجهة التنظيم المتشدد بعد إعلان ما أسماه دولة "الخلافة" على أراض سيطر عليها في هجمات خاطفة بسوريا والعراق عام 2014.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، خرج الآلاف من أتباع ومقاتلي الدولة الإسلامية من مجموعة صغيرة من القرى والأراضي الزراعية الواقعة بمحافظة دير الزور. وكان هؤلاء تقهقروا إلى الباغوز مع طرد التنظيم تدريجيا من الأراضي التي كان يسيطر عليها.

وعرقلت مغادرتهم الهجوم الأخير حتى مساء أمس الجمعة عندما قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها تقدمت ولن تتوقف حتى إلحاق الهزيمة بالمتشددين.

وقال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن القوات تتوقع أن تنتهي المعركة "قريبا".

وأضاف أن القوات توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة وأن ثلاثة من مقاتليها أصيبوا حتى الآن. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في وقت سابق إن الكثير من المقاتلين في الباغوز أجانب.

وقال قائد القوات يوم الخميس إنها ستعلن النصر في غضون أسبوع، وهو ما تناقض لاحقا مع تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القوات استعادت السيطرة على كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

ولواشنطن نحو 2000 جندي في سوريا ومهمتهم الأساسية دعم قوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد الدولة الإسلامية. وأعلن ترامب في ديسمبر كانون الأول سحب جميع القوات، لكن البيت الأبيض تراجع جزئيا عن ذلك الشهر الماضي، قائلا إن نحو 400 جندي سيبقون هناك.

وخلال الشهور الثلاثة الماضية، غادر نحو 40 ألفا من مختلف الجنسيات الأراضي التي كان يسيطر عليها المتشددون، مع سعي قوات سوريا الديمقراطية إلى طردهم من كل الجيوب الباقية.

وتجاوز عدد من خرجوا من الباغوز التقديرات المبدئية. وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم الخميس إن كثيرين منهم كانوا يلوذون بكهوف وأنفاق تحت الأرض.

وقالت أرملة إندونيسية خرجت من المنطقة أمس الجمعة إنها كانت تود البقاء في أراض تابعة للتنظيم المتشدد لكنها سلمت بأن الأوضاع أصبحت لا تحتمل.

وأضافت لرويترز "لا أملك المال ولا الغذاء لطفلي ولا الدواء ولا شيء لطفلي لذلك يجب أن أخرج".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)