من قسم التقارير والتحقيقات أبوظبي في 17 مارس/ وام/ أكد سعادة عبد الله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت أول دولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط تعد قانونا خاصا بسلامة المنتجات المتداولة في أسواقها بما يضمن حماية الصحة العامة للمستهلكين.

وكان المجلس الوطني الاتحادي قد وافق - نهاية الأسبوع الماضي - على مشروع القانون الاتحادي بشأن سلامة المنتجات في الأسواق لتدخل الدولة بذلك مرحلة جديدة من مراحل دعم الارتقاء بجودة الحياة.

وقال المعيني - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " - إن مشروع القانون يعتبر بمثابة مظلة عامة لجميع التشريعات المتعلقة بتداول المنتجات في الأسواق حيث يعنى بحماية مصالح المستهلكين ودعم الاقتصاد الوطني ورفع مؤشرات التنافسية التجارية للدولة.

وأضاف أن مشروع القانون سيطبق عقب صدوره على المنتجات كافة قبل السماح بدخولها إلى أسواق الإمارات وسيلزم المنتجين والمصنعين أو المزودين بتوفير جميع الوثائق والمعلومات المتعلقة بمنتجاتهم والتي تثبت خلو هذه المنتجات من أية مخاطر أو تهديدات على الصحة العامة وسلامة المستهلك كما يحمل القانون التاجر مسؤولية تعريض سلامة المستهلك أو البيئة لأي أخطار أو أضرار نتيجة تداول واستخدام منتجه أو بضائعه.

وأوضح أن التاجر أو المزود أصبح في مواجهة عقوبات رادعة إذا ما حاول مخالفة الأحكام المنصوص عليها في مشروع القانون الاتحادي بشأن سلامة المنتجات إذ ينص بند المخالفات على عقوبات تصل إلى الحبس والغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم ولا تتجاوز ثلاثة ملايين درهم أو إحدى هاتين العقوبتين تترتب على كل من يطرح منتجا غير مطابق لمتطلبات المنتج الآمن أو الاستمرار بطرح منتج رغم صدور قرار بسحبه أو استرجاعه أو طرح منتج تم التحفظ عليه لحين استكمال إجراءات التأكد من سلامته.

وأضاف أنه يعاقب بالحبس وبالغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم ولا تتجاوز مليون درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من طرح منتجا في السوق قبل تقديم تقرير تقييم المخاطر للمنتج أو لجوانبه أو عدم الاستجابة للتعاون مع السلطة المختصة من أجل تفادي المخاطر التي قد تنجم من المنتج غير الآمن أو عدم تنفيذ قرار السحب أو عدم استرجاع المنتج خلال الفترة التي تحددها السلطة المختصة.

وأشار سعادته إلى أن أحكام مشروع القانون تسري على جميع المنتجات المتداولة في أسواق الدولة وحتى التي يجري تداولها في المناطق الحرة وما في حكمها في حين استثنى بعض المنتجات مثل المنتجات المستعملة التي تحتاج إلى إصلاح أو إعادة تأهيل أو تعديل وذلك خلال المدة السابقة على طرحها في الأسواق المحلية والأدوية البشرية والبيطرية والطعوم والأمصال وما في حكمها والسلع التي تورد على أنها تحف ومقتنيات.

وكشف المعيني عن أن الهيئة شكلت لجنة وطنية تختص بجميع الأنشطة والبرامج والحملات ذات العلاقة بعملية مراقبة ومسح الأسواق ومتابعة النتائج والإجراءات التصحيحية فضلا عن أن هذه اللجنة الاتحادية ستكون برئاسة الهيئة للرقابة ومسح الأسواق وتضم في عضويتها جميع الجهات الرقابية في إمارات الدولة.

وأضاف أن الهيئة عملت خلال الفترة التي سبقت إحالة مشروع القانون إلى المجلس الوطني الاتحادي على إعداد قاعدة بيانات لجميع المنتجات المتداولة في الدولة وتتبعها فضلا عن تطوير نظام الهيئة الإلكتروني لتسجيل المنتجات المتداولة في الأسواق بهدف إعداد قاعدة بيانات مفصلة ودقيقة لجميع المنتجات التي يتم تداولها في أسواق الإمارات.

كما أنجزت تطبيقا إلكترونيا عبر الهواتف الذكية للمستهلكين في خطوة هدفها توفير نظام ذكي للتواصل لتمكين المستهلكين من تقديم الشكاوى والبلاغات عن المنتجات الرديئة وذات الخطر على الصحة العامة للمستهلك.

وينص مشروع القانون على وضع إطار تشريعي لطرح المنتجات في السوق بما يواءم التشريعات والممارسات الدولية واللوائح الفنية والمواصفات القياسية وتقارير تقييم المخاطر وتحديد اشتراطات المنتج الآمن والتدابير الوقائية والعلاجية وتحديد المسؤوليات لضبط تداول المنتجات المصنعة داخل الدولة والمستوردة ودعم وحماية اقتصاد الدولة وأمنها وبيئتها من الممارسات والمنتجات غير الآمنة أو غير المطابقة للوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة.

وقال المعيني إن المزودين والموردين أصبحوا ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بعدم طرح منتجات غير آمنة في أسواق الدولة كما يترتب عليهم بموجب مشروع القانون ضمان بقاء المنتج آمنا بعد الطرح وخلال الاستخدام وهي ميزة مهمة حققها مشروع القانون للمستهلكين.

وتحدد اللائحة التنفيذية للقانون إجراءات الرقابة على الأسواق وآليات سحب واسترجاع المنتجات عند اكتشاف منتج غير آمن الضوابط والإجراءات اللازمة لتوفير جميع المعلومات ذات الصلة وتحديثها بشأن المخاطر والإصابات والحوادث والشكاوى المتعلقة بالمنتجات.

وام/مجدي سلمان/وجيه الرحيبي/دينا عمر

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2018.