18 01 2019

3 مشاريع جديدة لـ"مصدر" في مصر .. وإنجاز محطة شيبوك 1 في صربيا منتصف العام

أكدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، إنجاز المرحلة الثالثة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، بجميع مراحلها، خلال العام المقبل.

وذكر يوسف آل علي مدير تطوير الأعمال في «مصدر»، في تصريحات للصحافيين أمس، على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن المرحلة الثالثة للمجمع، تتضمن 3 مراحل، بطاقة إجمالية 800 ميغاوات.

مشيراً إلى أنه تم إنجاز المرحلة الأولى العام الماضي، بطاقة إنتاجية 200 ميغاوات، وسيتم خلال منتصف العام الجاري، إنجاز المرحلة الثانية، بطاقة 300 ميغاوات، كما سيتم إنجاز المرحلة الثالثة، بطاقة إنتاجية 300 ميغاوات العام المقبل.

ونوه بأن ائتلافاً عالمياً قادته «مصدر»، فاز في يونيو 2017، لتطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، بمجمع محمد بن راشد آل مكتوم، عقب تقديم الائتلاف سعراً قياسياً جديداً لإنتاج الطاقة الشمسية، بلغ 2.99 سنت أمريكي لكل كيلوواط/‏‏‏ ساعة، وبدأت عمليات المرحلة الأولى نهاية يناير 2018، مشيراً إلى أن مصدر تفخر بهذا المشروع العملاق.

حيث يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أهم المشاريع الداعمة لاستراتيجية الطاقة النظيفة في دبي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاوات، بحلول عام 2030، وباستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، حيث سيسهم من خلال مشاريعه في تسريع التحوّل نحو تبنّي واستخدام الطاقة الشمسية. ويعد مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم.

حيث بدأت المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 13 ميغاوات في 2013، باستخدام تقنية بي في للألواح الكهروضوئية، وتم افتتاح المرحلة الثانية بطاقة إنتاجية بلغت 200 ميغاوات من الكهرباء، بتقنية الألواح الكهروضوئية في مارس، وبدأت الأعمال التنفيذية للمرحلة الثالثة نهاية يناير 2018 بقدرة 800 ميغاوات.

تحويل النفايات

وأكد يوسف آل علي، أن مصدر ستنتهي من مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، وهو المشروع المشترك بين شركة «بيئة» التابعة لحكومة الشارقة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خلال 3 سنوات، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بسعة 30 ميغاوات.

وذلك من خلال تحويل النفايات إلى طاقة، كما تعمل المحطة على توفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، اعتباراً من تاريخ التشغيل التجاري في الربع الأخير من عام 2021.

مشاريع خارجية

وحول المشاريع الخارجية لمصدر، أوضح يوسف آل علي، أن الشركة أبرمت شراكة مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية، لإنشاء مشروع مشترك لطاقة الرياح في منطقة رأس غارب، بالقرب من البحر الأحمر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاوات، كما تنافس الشركة على مناقصتين في مصر لمشاريع طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية، بقدرة إنتاجية 400 ميغاوات.

وذكر أن لدى الشركة مشروعاً في الأردن لإنتاج 200 ميغاوات، مشيراً إلى أنه سيتم إنجازه بداية العام المقبل، كما ستنجز الشركة محطة شيبوك 1 في صربيا، بطاقة إنتاجية 158 ميغاوات، وهي محطة طاقة رياح برية، وتعد أكبر مشروع تجاري لطاقة الرياح في صربيا وغرب البلقان، وسيتم إنشاء محطة «شيبوك 1» على مساحة 37 كيلومتراً مربعاً، في إقليم فويفودينا المستقل.

والذي يبعد حوالي 50 كيلومتراً عن العاصمة بلغراد، وستسهم المحطة التي تضم 57 توربين رياح، من إنتاج شركة «جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة»، في زيادة كفاءة توليد الطاقة، وتلبية احتياجات حوالي 113 ألف منزل من الكهرباء النظيفة، والحد من انبعاث 370 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وأوضح مدير تطوير الأعمال في «مصدر»، أنه من المتوقع أن تؤمن محطة «شيبوك 1» نحو 400 وظيفة محلية أثناء عمليات البناء، في الوقت الذي توفر به أيضاً 50 كيلومتراً من الطرق الجديدة، وستكون «شيبوك 1» عند استكمالها، المحطة الرابعة لتوليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح، ضمن محفظة مشاريع شركة «مصدر» بقارة أوروبا، وذلك بعد كلٍ من محطة «مصفوفة لندن».

والتي تقوم بتوليد 630 ميغاوات من الطاقة الكهربائية النظيفة، وهي أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم، ومحطة «دادجون» في المملكة المتحدة، بقدرة 402 ميغاوات، ومحطة «هايويند سكوتلاند»، والتي تقوم بتوليد 30 ميغاوات من الكهرباء من خلال طاقة الرياح، وتقع على مقربة من ساحل ابيردينشاير.

وكشف يوسف آل علي، عن أن استثمارات مصدر في قطاع الطاقة المتجددة، تزيد حالياً على 8 مليارات دولار، مشيراً إلى أن المشاريع التي تم إنجازها، والتي ما زالت قيد الإنشاء، تصل قدرتها الإنتاجية إلى أكثر من 4 آلاف ميغاوات.

ونوه بأن مصدر مستمرة في التوسع في مشاريعها للطاقة المتجددة بشكل كبير، بسبب الفوائد الكثيرة التي جنتها، مشيراً إلى دخولها السوق الأمريكي، والذي يعد ثاني أكبر الأسواق على مستوى العالم، إضافة إلى المكسيك. وأوضح أن شركة مصدر، تنافس بقوة مع ائتلاف عالمي، على مشروع للطاقة الشمسية في المغرب «نور ميلديت»، مشيراً إلى أنه من المتوقع الإعلان عن نتيجة المناقصة قريباً.

وذكر أن كلفة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة عالمياً، تراجعت بشكل كبير على مدار العشر سنوات الماضية، لافتاً إلى أن تكلفة الاستثمار للميغاوات، كانت تصل سابقاً إلى 7 ملايين دولار، وتصل حالياً إلى 700 ألف دولار.

تنافسية

قال يوسف آل علي مدير تطوير الأعمال في «مصدر»، إن تكلفة مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة الخليج، هي الأقل عالمياً، والأكثر تنافسية، حيث تتميز منطقة الخليج، وفي القلب منها الإمارات، بسطوع شمسي قوى للغاية، إضافة إلى تشريعات وتمويلات متميزة، وكلها تمثل عوامل جذب.

وأشار إلى أن مصدر لم تواجه صعوبات تذكر في تمويل مشاريعها، موضحاً أن السمعة العالية للشركة، مكنتها من الحصول على تمويلات بسهولة من مؤسسات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وصندوق أبوظبي للتنمية، وبنوك عالمية ووطنية، أبرزها بنك أبوظبي الأول.

© البيان 2019