توقع إيلي نعمان، الرئيس التنفيذي للعمليات العالمية في شركة إلينغتون العقارية الإماراتية، في مقابلة مع زاوية عربي، أن تبدأ مبيعات العقارات في دبي في التعافي خلال العام الجاري، بعد حالة الركود التي فاقمتها جائحة كورونا خلال العام الماضي. 

وقال نعمان رداً على أسئلة لزاوية عربي عبر البريد الإلكتروني: "شهدنا انخفاض في الطلب خلال الأشهر الأولى من تفشي الجائحة، والذي كان أمر طبيعي نظرا لظروف السوق حينها، لكننا لمسنا استعادة السوق العقاري لنشاطه مع اقترابنا من نهاية العام. ونرى في العام الجاري مزيد من الاهتمام". 

وشهد قطاع العقارات في دبي تحديات كبيرة خلال العامين الماضيين، مع تراجع الشراء، وانخفاض الأسعار، وزيادة المعروض، بالإضافة إلى تأثير كورونا. 

ويتحدث نعمان في اللقاء عن وضع  سوق المبيعات العقارية وليس الإيجارات في دبي.

وكان تقرير مؤسسة JLL المتخصصة في الاستشارات العقارية أظهر أن أسعار العقارات في دبي تراجعت خلال العام الماضي بنحو 8%، والإيجارات 12%. وأشار التقرير إلى تعافي السوق العقاري نسبيا في النصف الثاني من العام الماضي، بعد الضربة التي تلقاها في النصف الأول بسبب كورونا.

نبذة عن إلينغتون العقارية 

(بحسب الموقع الإلكتروني للشركة، ومقابلة إيلي نعمان) 

تأسست عام 2014، وهي تقوم حالياً بتطوير وتقديم المشورة لمشروعات عقارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو مليار دولار. 

وتمتلك الشركة محفظة مشروعات تضم 18 مشروع تم إنجازه، بالإضافة إلى 4 مشروعات قيد التصميم.  

وتتركز مشروعات الشركة في وسط مدينة دبي، ونخلة جميرا، ومدينة محمد بن راشد آل مكتوم، وتلال الإمارات. 

ولدى الشركة أرض مخصصة لتنفيذ مشروعات تبلغ مساحتها 3.2 مليون قدم مربع. 

وتتنوع الوحدات السكنية التي تبيعها الشركة في دبي ما بين شقق وفلل ومنازل تاون هاوس. ويتراوح سعر  عقارات الشركة من الفئة المتوسطة بين 500 ألف (136 ألف دولار) إلى 1.3 مليون درهم (354 ألف دولار)، والمشاريع الفاخرة بين 1 إلى 4 ملايين درهم (272 ألف- 1.1 مليون دولار )، بينما تتجاوز قيمة الفلل 10 ملايين درهم (2.7 مليون دولار). 

تفاصيل المقابلة 

وضع السوق

قال نعمان إن مبيعات القطاع العقاري في دبي شهد في الشهور الأولى من العام الجاري مؤشرات "واعدة" على الاستقرار، مع استئناف معظم النشاطات التجارية في الإمارة، واستمرار حملات التطعيم، وإطلاق بعض المبادرات الحكومية مثل منح الجنسية والإقامات الطويلة للمستثمرين والموهوبين والمتقاعدين، وكذلك الإعلان عن التاريخ الجديد لإنعقاد "إكسبو 2020" الذي تأجل من العام الماضي لهذا العام. 

وأضاف نعمان: "يستعد سوق دبي العقاري لاستعادة عافيته هذا العام بعد الأداء القوي الذي حققه في الربع الأخير من العام الماضي، ونحن على ثقة بأن العام 2021 سيشهد معدلات مبيعات قوية النسبة لنا، وفي القطاع العقاري إجمالاً". 

وقال نعمان إن شركته شهدت زيادة بنسبة 78% في المبيعات خلال أول شهرين من العام الجاري، لاسيما من المشترين الأوروبيين، وذلك مقارنة بذات الفترة من العام السابق. "ونحن على ثقة باختتام هذا العام مع معدلات مبيعات قوية".

المشروعات القائمة

وعن موقف تنفيذ مشروعات الشركة، قال نعمان إن الشركة واجهت العام الماضي بعض التباطؤ في عمليات تشييد المشاريع، لكن عقب استئناف الأنشطة الاقتصادية في الإمارات تمكنت الشركة من استكمال مشروعاتها، وبدأت في تسليم بعضها. 

وقال نعمان، الذي انضم إلى شركة إلينغتون العقارية في 2015، والذي شغل قبلها منصب مدير المبيعات في داماك العقارية، إن الشركة تعتزم إضافة 3 مشروعات سكنية جديدة لمحفظتها في دبي، بالإضافة إلى دراسة فرص الاستثمار حول العالم. 

وعن تأثير فائض المعروض من العقارات في دبي، قال نعمان إن الشركة تعمل على تخطيط مشروعاتها بأسلوب يجنبها مخاطر زيادة العرض، وإن الشركة تمكنت من بيع أغلب الوحدات السكنية في مشروعاتها. وأشار إلى أن معدلات الإشغال في مشروعات الشركة التي قامت بتسليمها مثل بلغرافيا، وبلغرافيا 2، وإيتون بليس، وسومرست وميوز تبلغ 96%. 

وقال نعمان، إن سوق العقارات في دبي لا يزال جاذبا حيث يحقق امتلاك  عقار في دبي عوائد أعلى بمقدار ضعفين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالمدن الأوروبية وجنوب شرق آسيا الأخرى. 

(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية) 

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com) 

 

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام