20 11 2018

بـ 1.4 مليون برميل يومياً.. مؤسسة عبدالله العطية الدولية:

قال التقرير الأسبوعى لمؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إن نهاية الأسبوع الماضي، شهدت تراجع أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 5% وخام غرب تكساس الوسيط 6% لتتم ستة أسابيع متواصلة من الانخفاض بينما تشير التوقعات إلى أن دول الأوبك سوف تناقش خلال اجتماعها القادم في ديسمبر اقتراحا بخفض 1.4 مليون برميل يومياً لتغيير الوضع الحالي.

ووفقا للتقرير فقد شهد نهاية الأسبوع الماضي انحسارا طفيفاً لتراجع الأسعار مما يوحي بنوعٍ من الاستقرار ولو بشكل مؤقت مشيرا إلى أن العوامل التي تسببت في الهبوط خلال الأسابيع الماضية، ولا تزال تُهيمن على السوق بما في ذلك تباطؤ نمو الطلب ومخاوف من فائض العرض.

وعزا التقرير فائض العرض الحالي بشكل أساسي إلى زيادة حجم الإنتاج من منظمة «أوبك» ومنتجين آخرين شرعوا في الأصل بتعويض تراجع الإمدادات الإيرانية.

كما أدت الإعفاءات من الحظر، والتي منحتها الولايات المتحدة لبعض الدول، إلى تقليص كميات النفط الفائض في السوق بشكل طفيف.
 
وسجل إنتاج النفط الأمريكي أعلى مستوياته لأسابيع متتالية، علاوة على نمو العرض من خارج «أوبك» مما فاقم المخاوف المتعلقة بالإمدادات، لا سيما في النصف الأول من عام 2019.

وأشار التقرير إلى أن سعر النفط لم يبلغ أدنى مستوى له بعد، حيث تشير تقديرات السوق الحالية إلى استمرار وجود فائض كبير في العرض حتى النصف الأول من عام 2019.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير، أن يصل حجم المخزون إلى مليوني برميل يومياً في النصف الأول من عام 2019.

الغاز

ووفقا للتقرير فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي لشهر ديسمبر بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي في ظل تعثر الطلب بسبب اعتدال حالة الطقس أكثر من المعتاد في شمال آسيا، وعدم توفر عدد كاف من الناقلات للتداول الفوري، بالرغم من نشاط بعض المشترين اليابانيين في السوق.

وقد تسبب ارتفاع معدلات تكلفة الشحن وحجز الناقلات لصالح العقود طويلة الأجل في انخفاض أعداد الناقلات.

ومع توقع ارتفاع الأسعار، يُبقي بعض البائعين ما بين 15 إلى 20 ناقلة في المياه الآسيوية محملة بما يقرب من 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، والتي تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار.

وتفوقت الصين خلال العام الحالي، من يناير حتى أكتوبر، على اليابان كأكبر مستورد للغاز في العالم، ولكن حجم مشترياتها هذا الشتاء كان مخيباً للآمال مقارنة بالعام الماضي، حيث زادت من إنتاجها المحلي إلى أقصى حد، وعززت من قدرتها على التخزين.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي لمؤشر «هنري هب» بنسبة 15% الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 4 أعوام. ودعمت درجات الحرارة الباردة غير المعتادة وانخفاض المخزونات، معدلات الأسعار المرتفعة.

ولكن من المتوقع أن يكون الطقس خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر أكثر دفئاً. في حين ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في المملكة المتحدة بنسبة 7 % بسبب تنبؤات بطقس أكثر برودة وانخفاض معدلات توليد طاقة الرياح.

وبالرغم من ذلك، فمن المتوقع أن ترتفع معدلات الشحن من محطات تسييل الغاز الطبيعي بعد رسو ناقلتين الأسبوع الماضي، وتوقع وصول ثلاث ناقلات أخرى نهاية الشهر.    

© Al Raya 2018