(لإضافة اقتباس لمصدر في الرئاسة الفرنسية وتفاصيل)

من توم مايلز وستيفاني نبيهاي

جنيف 19 أبريل نيسان (رويترز) - قال السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح روبرت وود يوم الخميس إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل لاتفاق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتهدئة مخاوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015.

وجوهر الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، هو أن تحد إيران من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.

وأكد مفتشون نوويون تابعون للأمم المتحدة منذ ذلك الحين انصياع إيران لبنود الاتفاق وتم رفع العقوبات.

لكن في 12 يناير كانون الثاني، وجه ترامب إنذارا لبريطانيا وفرنسا وألمانيا قائلا إن على الدول الثلاث الاتفاق على "إصلاح العيوب الجسيمة في الاتفاق النووي الإيراني" وإلا فإنه سيرفض تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية.

وسيعاد فرض العقوبات الأمريكية إذا لم يصدر ترامب قرارات جديدة بتعليقها في 12 مايو أيار لكن لم يتضح متى يمكن أن يبدأ سريانها. واستبعدت إيران احتمال إعادة التفاوض على الاتفاق.

وقال وود إن المناقشات "حامية" قبل انقضاء المهلة في 12 مايو أيار قائلا إن الولايات المتحدة لديها مخاوف بشأن عدم التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وفقرات تشتمل على انتهاء العمل بالقيود على برامج إيران النووية بعد عشر سنوات إلى جانب سلوك إيران بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن واشنطن تريد تشديد عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.

وقال وود خلال مؤتمر صحفي في جنيف "يجب التعامل مع هذه القضايا. نأمل أن يتسنى التوصل لاتفاق يشعر الرئيس بالارتياح له".

وقال وود "نريد أن تحصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حرية دخول جميع المواقع التي تحتاجها. يعتم الإيرانيون على الأمر وينكرون ويقولون إنهم سيسمحون بالدخول ثم يرفضون. من المهم أن تتمكن الوكالة من دخول أي موقع تحتاج الدخول إليه بما في ذلك المواقع العسكرية".

وقال مسؤولون أوروبيون بعد أحدث جولة محادثات في 12 أبريل نيسان إنهم يحققون تقدما تجاه التوصل لاتفاق لكن لا يزال من غير الواضح إن كان من الممكن التوصل لاتفاق بشأن بنود انتهاء القيود في الاتفاق وإذا ما كان ترامب سيصدق على نتاج تلك المساعي.

وتعهدت إيران بموجب الاتفاق ألا تسعى للحصول على سلاح نووي، وتقول إن برنامجها النووي يخدم أغراضا سلمية فقط وإن صواريخها الباليستية دفاعية فحسب.

وقالت إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى التزمت به لكنها "ستمزقه" إذا انسحبت منه واشنطن.

وفيما انتقد ترامب مرارا الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما قالت القوى الكبرى الأخرى الموقعة على الاتفاق إنه ضروري لتقليل خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط وحثت واشنطن على الالتزام به.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل زيارة متوقعة لواشنطن الأسبوع المقبل إن تقدما تحقق في المحادثات مع الولايات المتحدة لكن باريس تدرك أن "لحظة الحقيقة" اقتربت.

وأضاف المستشار الفرنسي "نعرف أن الرئيس ترامب لم يتخذ قرارا بعد لذلك نواصل تبادل وجهات النظر والدفاع عن حججنا... لكن علينا أن نكون حذرين جدا ولا يجب أن نتوقع انفراجة في الملف خلال زيارة إلى ترامب".

 

 

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)