23 02 2018

أكد لـ "الاقتصادية" أحمد الخطيب؛ رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن الهيئة لم تحصد إيرادات خلال عام 2017 بل كانت مصروفات، مشيرا إلى أنه لم ينته نظام الهيئة الذي بناء عليه يمكن للهيئة أن تتقاضى بعض المداخيل.

جاء ذلك على هامش حفل إطلاق روزنامة 2018 الذي أقامته الهيئة في الرياض، أمس، بحضور رئيس مجلس الإدارة أحمد الخطيب، والرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فيصل بافرط.

وأعلن الخطيب خلال الحفل، أن السعودية ستستثمر 64 مليار دولار في الترفيه خلال السنوات العشر المقبلة، مبينا أن "500 شركة سجلت كشركة منظمة في مجال الترفيه خلال سنة واحدة، ما يؤكد نمو قطاع الترفيه في السعودية".

وفيما يتعلق بالفعاليات، أشار إلى أن الفعاليات أقيمت في 48 مدينة ومحافظة، وتسعى الهيئة إلى تغطية جميع المناطق في 2030.

وأضاف الخطيب، "في السابق كان المستثمرون يذهبون إلى خارج المملكة حتى ينتجوا أعمالهم لتعرض داخل السعودية، واليوم سيحدث التغيير وسيتم توطين كل ما يتعلق بالترفيه، وأقمنا عدة شراكات مع بعض الجهات الحكومية كهيئتي السياحة والرياضة إضافة إلى عديد من الشركات خلال روزنامة 2018"، مستدركا "نحن لا نتحدث عن خطط.. بدأ التنفيذ وسنستمر حتى نصل إلى المستوى المأمول ونحقق أعلى المعايير العالمية".

وتحتوي روزنامة 2018 على عدد غير مسبوق من الفعاليات الحيّة هذا العام، التي تشتمل على ما يزيد على 5000 فعالية متنوعة بين العروض الحية والمهرجانات والحفلات الفنية والموسيقية، تتوزع على 56 مدينة في جميع مناطق المملكة.

وأشار الخطيب إلى أن الهيئة تخطو بخطوات حثيثة ومُتسارعة نحو الارتقاء بجودة الحياة في المملكة، إضافة إلى توفير مزيد من الخيارات والخبرات الترفيهية الثريّة والمتنوعة، لتسهم الهيئة بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة الهادفة إلى تحقيق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ينعم فيه المواطنون والمقيمون بجودة حياة أفضل.

وأوضح، أن قطاع الترفيه يحتاج إلى 267 مليار ريال من إجمالي الاستثمارات لبناء البنية التحتية الترفيهية في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات الكلية في البنية التحتية خلال الفترة 2017-2030 نحو 18 مليار ريال في الناتج المحلي السعودي سنوياً، كما سيبلغ الإنفاق الاستهلاكي على الترفيه 36 مليارا بحلول عام 2030.

وأضاف، أن "الهيئة العامة للترفيه تفخر بأن تكون أحد مُحركات مسيرة التحوّل في المملكة، وذلك من خلال دورها الواضح والهادف إلى بناء صناعة ترفيهية وفق أرقى المعايير العالمية، لتكون المملكة العربية السعودية ضمن الوجهات الترفيهية والسياحية على خريطة العالم".

من جانبه، أوضح المهندس فيصل بافرط؛ الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للترفيه، أن الهيئة تناقش أسعار تذاكر الفعاليات مع المنظمين، لتتناسب الأسعار مع جميع طبقات المجتمع.

وأكد أن جميع أفراد وفئات المجتمع من مواطنين ومقيمين سيحظون بعروض ترفيهية تناسب جميع الأذواق والاهتمامات في جميع المناطق وفي أوقات مختلفة.

وأوضح المهندس بافرط أنّ ما تقوم به الهيئة من جهود متواصلة في ترسيخ وتعزيز صناعة الترفيه سيجعل من روزنامة 2018 أحداثاً جديدة ومختلفة ستسهم بشكل مباشر في الارتقاء بجودة الفعاليات الترفيهية المقدمة وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية.

وبين، أن الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي سيتم تنظيمها خلال العام 2018 لن تقتصر فقط على أوقات جميلة يتم تشاركها مع العائلة أو الأصدقاء، بل ستسهم كذلك في التأسيس لصناعة الترفيه في المملكة.

وقدم المهندس بافرط عرضاً شاملاً لأهم النقاط الترفيهية في روزنامة 2018، حيث تضم 55 فعالية عالمية، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات التي ينظمها القطاع الخاص بدعم من الهيئة العامة للترفيه، وعدد كبير أيضاً من الفعاليات التي تستضيفها البلديات والمحافظات وتدعمها الهيئة.

ولفت إلى مساهمة القطاع في توفير ما مجموعه 224 ألف وظيفة جديدة، بينها نحو 114 ألف وظيفة مباشرة و110 آلاف وظيفة غير مباشرة، مشيراً إلى أن عام 2017م شهد مشاركة أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة في تنظيم الفعاليات.

وتشهد الهيئة العامة للترفيه عملاً تصاعدياً منذ إنشائها، حيث أقامت في عام 2016م 52 فعالية حضرها ما يزيد على 100 ألف زائر، بينما أقامت في العام المنصرم 2017م ما يزيد على 2200 فعالية حضرها أكثر من 8.2 مليون زائر، في حين ستشهد روزنامة 2018م تنوعاً أكثر في مجموعة العروض الترفيهية في مختلف مناطق المملكة، التي سيحييها عدد من أشهر الفنانين في العالم.

© الاقتصادية 2018