16 01 2019

فوائد

أفادت وكالة «موديز» لخدمة المستثمرين في تقرير أمس، أن أنشطة الاندماج والاستحواذ الأخيرة بين المصارف في دول التعاون مفيدة للقطاع المصرفي، حيث تقلل عبء العدد المفرط للمصارف العاملة وتعزز الربحية عبر تقليل التكاليف وزيادة قوة التسعير.

وشهد القطاع المصرفي المكتظ في دول التعاون عدداً من الإعلانات المتعلقة بعمليات اندماج أو استحواذ العام الماضي، حيث أثّر هبوط النفط على الموازنات الحكومية، الأمر الذي أدّى إلى تباطؤ النمو.

وقال أشرف مدني، نائب رئيس وكالة موديز - محلل أول: يُعد تباطؤ النمو وانخفاض الطلب على التسهيلات الائتمانية في المنطقة أحد أكبر العوامل الدافعة لعمليات الدمج، حيث زاد ذلك من حدة المنافسة على المودعين والمقترضين، وأدى إلى تراجع الربحية في المصارف الخليجية.

ويمتلك القطاع المصرفي في دول التعاون العديد من المصارف التي تخدم مجموعات صغيرة من السكّان، مما يؤدي إلى منافسة شديدة وسياسات تسعير تنافسية.

وعلى سبيل المثال، في عُمان، تم الإعلان عن عمليتي اندماج محتملتين، حيث يوجد هناك 20 مصرفاً مرخصاً تخدم السكان الذين يبلغ عددهم 4.6 ملايين نسمة. وبالمقارنة مع المملكة السعودية يوجد هناك 27 مصرفاً فقط يخدم السكان الذي يبلغ عددهم 33 مليون نسمة تقريباً.

وسيساعد الدمج على وقف ارتفاع تكاليف التمويل وتحسين الربحية على المدى الطويل، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه عمليات الدمج ستتمكّن المصارف المدمجة من توسيع حصتها السوقية والحصول على قوة تسعير أفضل، بالإضافة إلى توفير التكاليف.

© البيان 2019