29 01 2018

مسجلاً 3.7%.. نتيجة زخم الاقتصادات المتقدمة وعودة التضخم

قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إنه بعد أول إغلاق للحكومة منذ 2013، مرر الكونغرس مشروع قانون لاستئناف الحكومة لعملها من الأسبوع الماضي حتى 8 فبراير.

وكان للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحزبين تأثير سلبي على الديموقراطيين بعد أن تسببت اتهامات جناح اليسار في الحزب بخلاف داخل الحزب مع دخوله انتخابات منتصف المدة في 2018، وهو أول انشقاق كبير في الحزب الديموقراطي منذ أن تولى دونالد ترامب الرئاسة.

ومن المثير للاهتمام أن سوق الأسهم، على عكس الإغلاق في 1996 و2013، لم يبد ردة فعل سلبية، وكان مؤشر S&P عند مستويات قياسية جديدة عشية الإغلاق، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أنه لا يتوقع أن يستمر هذا الإغلاق طويلا.

وقد استمر إغلاق 1996 و2013 أكثر من أسبوعين. وتشير استطلاعات رويترز لرأي 500 اقتصادي إلى أنه يتوقع أن يتوسع الاقتصاد العالمي بوتيرة سريعة هذه السنة ويبلغ مستوى لم نشهده في 8 سنوات مع ازدياد الزخم في الاقتصادات المتقدمة وعودة التضخم.

ويتوقع أن يحيد معظم واضعي السياسات عن سياستهم النقدية التسهيلية هذه السنة، فيما لا زالت تكاليف التمويل تسهيلية وستدعم النمو. ويتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.7% هذه السنة، وهي أسرع وتيرة منذ الوتيرة البالغة 4.3% التي تم تسجيلها في 2010.

وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار بحدة بحوالي 3.6% منذ بداية السنة، ويأتي ذلك بعد التراجع الحاد السنة الماضية بحوالي 10%. ونتيجة لذلك، خسر الدولار تقريبا ثلثي ما ربحه بين 2014 و2016.

وقد ساعدت المخاوف من التحول إلى السياسات التجارية الحمائمية خلال رئاسة ترامب ورغبة وزير الخزينة بتراجع الدولار، على بيع الدولار في بداية هذه السنة. وبلغ الدولار أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي عند 89.067.

أما بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد كان أحد العملات العالمية الأفضل أداء حتى الآن هذه السنة. ويرجع سبب ذلك جزئيا إلى المزيد من الخفض في علاوة الخطر الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتنامي التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يتحرك باتجاه رفع الأسعار مجددا هذه السنة.

وكان هذا الأسبوع جيدا أيضا من حيث البيانات الاقتصادية البريطانية، ومع تراجع الدولار، ارتفع الجنيه إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2016. وأنهى الجنيه الأسبوع مقابل الدولار عند 1.4168 وارتفعت بنسبة 2.08% مقابل الدولار الأسبوع الماضي.

© Al Anba 2018