13 09 2017

سجَّلت واردات الإمارات من شحنات أجهزة الحاسوب الشخصي انخفاضًا بنسبة 11.4 بالمائة خلال فترة ثلاثة أشهر حتى يونيو/حزيران الماضي، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حسبما ذكرت دراسة بحثية حديثة.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن شركة «البيانات الدولية» كان معدل الانخفاض الذي شهدته الإمارات هو الأعلى، مقارنة بعددٍ من الدول الأخرى، وأسواق التوزيع الإقليمية الرئيسية في المنطقة.

وبينما سجَّلت الشحنات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضًا بنسبة 7.4 بالمئة، شهدت الشحنات المُصدرة إلى تركيا انخفاضًا بنسبة 8.9 بالمئة، فيما سجلت الشحنات إلى دول منطقة الشرق الأوسط الأخرى، بما في ذلك إيران والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان وفلسطين، انخفاضًا بنسبة 6.7 بالمئة.

في المقابل سجلت شحنات أجهزة الحاسوب الشخصي إلى السعودية زيادة بنسبة 9.6 بالمئة، فيما سجَّلت الشحنات المصدرة لكل من باكستان وكينيا زيادة بسبب الأعداد الكبيرة من أجهزة الحاسوب الدفترية التي يجري استخدامها في قطاع التعليم.

وإجمالاً، فقد تم شحن نحو 6 ملايين جهاز من أجهزة الحاسوب المكتبية والدفترية واللوحية إلى المنطقة خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتسجِّل بذلك انخفاضًا يرجع إلى ضعف الطلب على هذا النوع من الأجهزة.

"ويُعزى هذا الانخفاض إلى تحوّل مُستخدمي أجهزة الحاسوب المكتبية، وتفضيل الأجهزة الجوالة؛ مثل الحاسوب الدفتري، أو حتى الأجهزة الدفترية المُجدَّدة، فيما تحوّل مُستخدمو الأجهزة اللوحية إلى الهواتف الذكية"، حسبما ذكر فؤاد كركلا، كبير مُديري الأبحاث لأجهزة العملاء بالشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة «البيانات الدولية».

يُذكر أن أعداد أجهزة الحاسوب المكتبي سجلت تراجعًا ملحوظًا بنحو 22 بالمئة في مختلف أنحاء المنطقة، فيما انخفضتْ شحنات الأجهزة اللوحية بنسبة 16 بالمئة تقريبًا.

وفي المقابل سجَّلت مبيعات أجهزة الحاسوب الدفتري والأجهزة اللوحية القابلة للفك والتركيب زيادة بنسبة 11 بالمئة  و63.3 بالمئة على التوالي.

ويوضح كركلا أن "الطلب السوقي في المنطقة لا يزال مُتدنيًا على نحوٍ عام، رغم حالة الزخم التي كان مصدرها شركات توريد الأجهزة اللوحية، مما يعني انخفاض المؤشرات السوقية على نحو أبطأ كثيرًا مما كان مُتوقعًا".

وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه ومع احتدام المنافسة، كان الوضع صعبًا أمام عدد من الشركات للحفاظ على معدلات بيع الأجهزة اللوحية وتحقيق أرباح، الأمر الذي أدى إلى انصراف الاهتمام عن سوق الأجهزة اللوحية ككل. ورغم ذلك، لا تزال الأجهزة اللوحية هي الأجهزة الحاسوبية الأكثر تفضيلاً بين المُستخدمين في المنطقة".

يُذكر أن «سامسونج» واصلت الاستحواذ على النصيب الأكبر من سوق الأجهزة اللوحية في المنطقة بنسبة 18.9%، فيما ارتفعت حصة شركة «هواوي» من 4.6% إلى 15.8%. وعلى العكس، انخفضتْ حصة «لينوفو» من 2.9% إلى 9.8%، فيما سجَّلتْ حصة أبل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 8.8 بالمئة.

ويتوقع فؤاد كركلا انخفاض سوق أجهزة الحاسوب الشخصي "بمعدل مُتسارع الوتيرة" مقارنة بالتوقعات السابقة لعام 2017، الأمر الذي يرجع جزئيًا إلى التغيرات في عالم التكنولوجيا، مثل انخفاض أعداد الذين يفضلون شراء الأجهزة اللوحية واعتمادهم بدلأً من ذلك على الهواتف الذكية.

وتابع كركلا أنه "من المتوقع أن تشهد شحنات أجهزة الحاسوب الدفتري معدلات نمو غاية في التباطؤ، فيما يُتوقع أن تظل الأجهزة اللوحية القابلة للفك والتركيب الأسرع نموًا في فئة أجهزة التواصل الشخصي، لتلتهم بذلك حصة الأجهزة الحاسوبية الأخرى".

© Zawya 2017