دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة في لبنان إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات معروفة بالكفاءة مضيفا أن مثل هذه الحكومة ستكون في وضع أفضل لطلب المساعدات الدولية.
وقال يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان بعد لقائه بالرئيس ميشال عون يوم الثلاثاء إن "الوضع المالي والاقتصادي حرج والحكومة والسلطات الأخرى لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك لمعالجته".
وقال عون إن المشاورات الرسمية مع النواب لترشيح رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة ستبدأ قريبا. وقبل المباحثات الرسمية، يحاول الساسة الاتفاق على تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال التي يقودها سعد الحريري وتنتشل البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
يأتي ذلك فيما أغلقت المصارف والمدارس في لبنان أبوابها مع بداية موجة اضطرابات جديدة. وذكر قيادي نقابي أن أفرع البنوك أُغلقت من جديد نتيجة مخاوف بشأن سلامة العاملين الذين يخشون عملاء يطالبون بسحب أموالهم ومحتجين تجمعوا عند البنوك. وأغلقت البنوك أبوابها نحو نصف أيام شهر أكتوبر تشرين الأول.
وجزء كبير من أزمة لبنان الاقتصادية ناجم عن تباطؤ في تدفقات رؤوس الأموال أدى إلى شح الدولار وأوجد سوقا سوداء تراجعت فيها الليرة اللبنانية إلى ما دون سعر صرفها الرسمي المربوط بالدولار.
وأُغلقت المدارس الثلاثاء، وأعلن وزير التعليم القرار يوم الاثنين قائلا إن ذلك يرجع للدعوات لإضراب أوسع نطاقا واحتراما لحق الطلبة في التعبير عن رأيهم.
وتجمع المحتجون في عدة بلدات ومدن وفي طرابلس، استخدموا الإطارات المشتعلة لإغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط المدينة الواقعة في شمال لبنان ببيروت.
مقتطف صوتي لأحد المحتجين
ومما يؤجج الاحتجاجات غضب تجاه النخبة الحاكمة في لبنان التي يُعتقد على نطاق واسع بأنها عاصرت تفشي الفساد في الدولة على مدار عقود.