نجح مخترع فرنسي في عبور القنال الإنجليزي مستقلا لوحا طائرا نفاثا من تصميمه ليحلق فوق مضيق دوفر خلال نحو 20 دقيقة.
وانطلق المخترع فرانكي زاباتا من سانجات التي تقع خارج كاليه في فرنسا عند نحو الساعة 0617 بتوقيت جرينتش مستقلا لوحه المزود بخمسة محركات صغيرة، وكان يحمل الكيروسين في حقيبة على ظهره، وسط تهليل العشرات من السكان والسياح له.
زاباتا، الذي حصل على منحة قيمتها 1.3 مليون يورو من الجيش الفرنسي في أواخر عام 2018 للمساهمة في تمويل تطوير فكرته، رافقته في رحلته ثلاث طائرات هليكوبتر، وهبط على سطح قارب في منتصف الطريق الذي يمتد لـ 35 كيلومترا لإعادة التزود بالوقود واستكمال رحلته.
وقال زاباتا إن لوحه النفاث حلق بسرعة تتراوح بين 160 و170 كيلومترا في الساعة خلال رحلة عبور القنال.
وكان أكبر تحد واجهه زاباتا خلال رحلته يتمثل في إعادة التزود بالوقود من حقيبة ظهر أخرى مما تطلب هبوطه فوق منصة على قارب.
وعند اقترابه من نقطة الوصول، لوح المخترع الفرنسي لجمهور تابع الحدث قبل أن يهبط بسلام في خليج سانت مارجريت القرب من دوفر على الساحل الجنوبي لبريطانيا.
وكان زاباتا قد أدهش الحشود المحتفلة بيوم الباستيل في فرنسا في 14 يوليو تموز عندما حلق فوق العرض العسكري في باريس.
إلا أن محاولة مماثلة فاشلة في يوليو تموز، انتهت باختلال توازنه وسقوطه في البحر، لكنه استخدم قاربا أكبر ومنصة أكبر هذه المرة.
وقال زاباتا بعد وصوله إن الاستخدامات الممكنة للوح النفاث لم تتضح بعد مضيفا أن المركبة معقدة لدرجة تجعل من غير المرجح أن يتمكن الرجل العادي من قيادتها. وتحدث عن عمله على تصميم سيارة طائرة.