واشنطن 21 أبريل نيسان (رويترز) - قال مصدر مطلع لرويترز إن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة يوم الاثنين ضرورة إنهاء كل مستوردي النفط الإيراني وارداتهم بعد فترة وجيزة وإلا تعرضوا لعقوبات أمريكية.

وأكد المصدر تقريرا لصحيفة واشنطن بوست بأن الإدارة ستنهي الاستثناءات التي منحتها لبعض مستوردي النفط الإيراني من العقوبات أواخر العام الماضي.

وأوضح الرئيس دونالد ترامب لفريقه للأمن القومي خلال الأسابيع القليلة الماضية أنه يريد إنهاء هذه الاستثناءات ويعكف مستشار الأمن القومي جون بولتون على هذه القضية داخل الإدارة.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر تشرين الثاني على صادرات النفط الإيرانية بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى. وتضغط واشنطن على إيران لتقليص برنامجها النووي والكف عن دعم متطرفين عبر الشرق الأوسط. وإلى جانب العقوبات منحت واشنطن أيضا استثناءات لثماني دول قلصت مشترياتها من النفط الإيراني سامحة لها بشرائه دون أن تتعرض لعقوبات لمدة ستة أشهر أخرى. وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان. ولكن جوش روجين الكاتب بصحيفة واشنطن بوست قال نقلا عن مسؤولين اثنين بوزارة الخارجية الأمريكية لم يكشف النقاب عنهما إن مايك بومبيو وزير الخارجية سيعلن اليوم الاثنين "إنه اعتبارا من الثاني من مايو لن تمنح وزارة الخارجية بعد ذلك استثناءات من العقوبات لأي دولة تستورد حاليا النفط الخام الإيراني أو مشتقاته". وكرر فرانك فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة يوم الأربعاء موقف الإدارة بأن "هدفنا هو وقف الصادرات الإيرانية تماما بأسرع ما يمكن".

وتتابع دول أخرى لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الاستثناءات . وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية يوم الثلاثاء الماضي إن تركيا تتوقع أن تمدد الولايات المتحدة استثناء تم منحه لأنقرة بمواصلة شرائها النفط من إيران دون خرق العقوبات الأمريكية.

وقال كالين للصحفيين في واشنطن إن تركيا لا تؤيد سياسة العقوبات الأمريكية على إيران وترى أنها لن تحقق النتيجة المرجوة.

وتنتهج واشنطن أسلوب ممارسة "الحد الأقصى من الضغط الاقتصادي" على إيران وتهدف في نهاية الأمر ،من خلال العقوبات، إلى وقف صادرات النفط الإيرانية ومن ثم خنق مصدر الدخل الرئيسي لطهران.

 

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)