دبي 8 أبريل نيسان (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر اليوم الاثنين إن بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك إسلامي في الإمارات العربية المتحدة، يجري محادثات مع مساهمين في بنك نور غير المدرج ، بشأن استحواذ محتمل.

وقال مصدر على دراية بالمناقشات "المناقشات تجري على مستوى المساهمين".

وقال مصدر ثان إن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية - المساهمة في البنكين - من المرجح أن تكون صاحبة القرار بشأن أي صفقة ناجحة بينهما.

تملك مؤسسة الاستثمارات الحكومية، وهي مجموعة استثمار سيادية، 28.37 بالمئة في بنك دبي الإسلامي و22.7 بالمئة في نور الذي مقره دبي أيضا.

ومن المساهمين الآخرين في نور أعضاء في الأسرة الحاكمة في دبي ومجموعة من المواطنين الإماراتيين تختارهم حكومة دبي.

كانت بلومبرج قالت أمس الأحد استنادا لمصادر على دراية بالوضع إن ثمة محادثات جارية.

وقال البنكان في بيانين منفصلين إنهما لا يعلقان على تكهنات السوق. ولم يتسن الاتصال بمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية للتعقيب.

تأتي أحدث المحادثات في ظل موجة اندماجات بالقطاع المصرفي في الإمارات وسط اشتداد المنافسة وتشديد المعايير التنظيمية وتباطؤ الاقتصاد وتراجع أسعار المنازل.

وقالت جولدمان ساكس في مذكرة "نعتقد أن عمليات الاندماج ستكون إيجابية للبنوك في الامارات من منظور توليد العائد والتكلفة.

"وهذا صحيح لاسيما في ظل الطبيعة المتشظية للسوق".

وبعد اندماج اثنين من أكبر بنوك الإمارات، بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني، في 2017 في كيان جديد هو بنك أبوظبي الأول، اتفقت ثلاثة بنوك أخرى على الاندماج بقيادة بنك أبوظبي التجاري.

وتسارعت الاندماجات في دول خليجية أخرى فى مقدمتها السعودية والكويت والبحرين مع انكماش هامش الربح نتيجة تراجع إنفاق الحكومات والأفراد في ظل تقلبات أسعار النفط.

ولدى الإمارات 50 بنكا تجاريا، من بينها 22 بنكا محليا، وهو عدد مرتفع جدا في بلد عدد سكانه نحو 9.5 مليون نسمة. ولدى السعودية، البالغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، 12 بنكا، ومن المنتظر أن ينخفض العدد إلى عشرة بنوك إذا استُكملت بنجاح عمليات اندماج أُعلن عنها.

 

 

( إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)