21 02 2017

الأندية السعودية تحظى بحماية دستورية كباقي المنظمات الأميركية

يلعب المبتعثون في الولايات المتحدة الأميركية دوراً مهماً في تغيير النظرة السلبية التي عند بعض المجتمع الأميركي تجاه المملكة.

ويشكل المبتعثون في أميركا سلسلة من الأندية الطلابية والجمعيات العلمية في الجامعات الأميركية حيث يقدر عدد الأندية السعودية التطوعية في الولايات المتحدة الأميركية 366 نادياً سعودياً تحتوي على مجموعة من الطلاب والطالبات الذين يقيمون العديد من الأنشطة المنوعة في مختلف الولايات، حيث تستهدف العوائل السعودية المبتعثة وتشغل وقت فراق الطلبة بالدورات العلمية والنشاطات المفيدة لهم.

جهود طلابية كبيرة لتصحيح الصور الخاطئة عن المملكة

إلا أن بعضاً منها بدأ يركز في استقطاب المجتمع الأميركي وجذبه لتلك الفعاليات بدلاً من الوقوف على الطلبة السعوديين وقد نشطت عدد من الأندية والجمعيات في المشاركة في احتفالات الجامعة المختلفة والولايات رغبة في إظهار الصورة المشرقة للتاريخ السعودي والتراث الأصيل الذي تتمتع به المملكة.

استعراض التراث السعودي الأصيل للمجتمع الأميركي بإقامة معارض منوعة

مسؤول الأندية الطلابية في الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية الأستاذ فيصل بن إبراهيم الشمري أوضح لـ (الرياض): أن الأعمال التطوعية التي يقوم بها الطلاب والطالبات في الولايات المختلفة في أميركا كان لها دورا كبيرا في إظهار عراقة وتاريخ المملكة لدى المجتمع الأميركي والصور الخاطئة التي قد تتشكل عند بعضهم بسبب الحملات المغرضة تجاه المملكة، حيث تعمل حالياً الأندية الطلابية السعودية (366ناديا) على نوعين من الأنشطة. الأول موجه للطلبة السعوديين والآخر ثقافي وموجه للمجتمع الأميركي والمشاركة في الأيام العالمية والأسابيع بهدف إظهار الوجه المشرق للمملكة وذلك في الجامعات المحلية.

وأضاف الشمري هنالك ثلاث منظمات تطوعية سعودية معتمدة من قبل الملحقية الثقافية السعودية وهي (منظمة بصمات مبتعث ومنظمة HAND BY HAND ومنظمة US TO U.S ) وتعمل هذه المنظمات بجانب تلك الأندية وتعنى بصمات مبتعث بإظهار إنجازات المبتعثين فيما تركز المنظمات الأخرى على التواصل الاجتماعي مع المجتمع الأميركي وعقد شراكات مع الجامعات والطلبة لعقد أنشطة تطوعية خيرية مثل زيارة دار العجزة والتبرع بالدم ومساعدة الناس في الكوارث الطبيعية ونحوه.

ويضيف الدكتور أنطوني دينابولي وهو مساعد عميد شؤون الطلاب الدوليين في جامعة نوفا الأميركية: "نحن فخورون بإنجازات الطلبة السعوديين المنهجية واللامنهجية وإسهاماتهم القيمة للمجتمع العالمي الأكاديمي بجامعة نو?ا الجنوبية الشرقية. لقد اتّشح طلابنا السعوديون بقيم الوحدة والتعددية وترجموها إلى أفعال، وهي ذات القيم التي تنتهجها الجامعة، وهم يعملون بتناغم، جنبا إلى جنب مع زملائهم الطلبة من أكثر من 108 دولة في الحرم الجامعي"

فيما تقول مي بنتن وهي طالبة الدكتوراه رئيسة النادي السعودي في جامعة نوفا الجنوب شرقية: إنها لمست تفاعل المجتمع الأميركي مع المناسبات التي يقيمها الطلبة السعوديون. وتضيف بنتن: احتفل النادي السعودي في جامعة نوفا بحصوله على المركز الأول على التوالي كأفضل ركن مشارك في "مهرجان المجتمع 2017" بعد فوزه بلقب أجمل ركن مشارك في نفس العام الدراسي في حدث "القرية العالمية 2016" و هما يعدان بمثابة أضخم فعاليتان اجتماعية و ثقافية تقيمها الجامعة سنوياً للتعريف بالمنظمات الموجودة بها للمجتمع المحلي والدولي، وجاء هذا التكريم الذي حظينا به أثر إعجاب أعضاء لجنة التحكيم بتميز الركن السعودي وكان من أبرز ما لفت أنظارهم هو الإعداد والتنظيم المتميز الذي قد تم في الصباح الباكر بمعاونة تلك الأنامل الصغيرة تحت إشراف والدتهما مؤسسة ورئيسة النادي السعودي نتيجة مشاركتهما معها منذ نعومة أظافرهما في مثل تلك الفعاليات والأعمال التطوعية حسب قولهما. وقد اغتنمت هذه الفرصة لتجسيد رسالتي كأم وطالبة مبتعثة بأن وجودنا في بلد الابتعاث وانفتاح أبنائنا على الثقافات الأخرى لا ينفي هويتنا الأساسية بل إن تمسكنا بأصول ديننا وقيمنا والمساهمة في نشر العمق الثقافي والحضاري لتاريخنا هو مصدر فخر وعز لنا نورثه لأبنائنا صناع الغد من خلال مشاركتهم لنا في المحافل الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية على حد سواء.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سعوديين في أميركا غسان جمل أن الأندية الطلابية والمنظمات التطوعية في الولايات المتحدة الأميركية تقوم بدور كبير جداً من خلال التعريف عن ثقافة المجتمع السعودي وسماحة الإسلام، ومعظم أفراد الشعب الأميركي لم يخرج خارج حدود أميركا ولم يتعرف على ثقافات مختلفة وتواجد عدد كبير جداً من الطلبة في الجامعات الأميركية عكس أخلاق أفراد وطنهم وكثير منهم تغيرت لديهم الصورة النمطية التي رسمها بعض الإعلام في تشويه صورة المملكة العربية السعودية والدين الإسلامي. وأضاف جمل: معظم الأندية الطلابية تقوم بمناسبات وطنية أو معارض وتدعوا فيها المجتمع الأميركي للتعرف عن قرب عن جمال ثقافة مجتمعنا، وأيضاً المشاركة في الأعمال التطوعية مع المجتمع الأميركي يعكس ثقافة العطاء التي تربينا عليها، كما تقوم المنظمات والأندية الطلابية بالتعريف عن المجتمع السعودي من خلال الكتابة في الصحف المحلية باللغة الإنجليزية وإنتاج أفلام قصيرة ومسرحيات للتعرف على إنجازات وطننا وأبنائه.

© صحيفة الرياض 2017