PHOTO
* تم التحديث بتفاصيل
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسميا، مساء يوم الاثنين، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في ديسمبر المقبل، سعيا للفوز بفترة جديدة مدتها 6 سنوات، بحسب ما قاله السيسي في كلمة بثها التلفزيون المصري.
وقال السيسي: "كما لبيت نداء المصريين من قبل فإنني بإذن الله ألبي اليوم ندائهم مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة"، مضيفا: "كما تعاهدت معكم منذ سنوات عشر مضت لا أبادر إلا باستدعاء المصريين".
وقبل كلمة السيسي مساء الاثنين، التي جاءت في ختام مؤتمر "حكاية وطن" الذي أُقيم لثلاثة أيام في العاصمة الإدارية الجديدة، نقلت قناة "إكسترا نيوز" الفضائية المصرية، لقطات حية لاحتشاد مئات المصريين في مناطق مختلفة بأنحاء البلاد لإعلان تأييدهم للسيسي ولمطالبته بالترشح في الانتخابات.
ومن المقرر إجراء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في داخل مصر في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر، وفي الخارج في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر، على أن تُعلن نتيجة الجولة الأولى يوم 18 ديسمبر، فيما ستُعلن نتيجة جولة الإعادة في حال كانت هناك حاجة لإجرائها في 16 يناير بحد أقصى.
ولم يكن السيسي - الذي يتولى الحكم منذ عام 2014 - كشف رسميا من قبل نيته خوض الانتخابات رغم إعلان فتح باب الترشح، لكن كان من المتوقع أن يعلن عزمه الترشح. وتتوقع مؤشرات ومصادر فوزه بفترة رئاسية جديدة. ولكن قد يواجه السيسي تحدي في حشد عدد كبير من الأصوات أو أن يحصل على نسبة مشاركة عالية.
ودعا السيسي، في كلمته الاثنين، المصريين إلى المشاركة في الانتخابات، قائلا: "هيسعدني جدا ويشرفني جدا إن نسبة المشاركة من كل المصريين اللي هما لهم حق الانتخاب إن هما ينزلوا حتى… لو لم يختاروني".
ولطالما كرر السيسي مرارا قوله إنه ينصاع لرغبة وإرادة المصريين في ما يتعلق ببقائه في السلطة، وقال في يناير 2022: "لو الناس في مصر مش عايزاني أو عايزانا نمشي علطول". لكن رغم ذلك يواجه ملف مصر في حقوق الإنسان والحريات خلال عهد السيسي انتقادات دولية بممارسة التضييق والقمع للمعارضة.
وتصاعدت تلك الانتقادات منذ إطاحة الجيش بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم عام 2013 بعد مظاهرات عارمة ضدها وما تلاها من أعمال عنف واعتقالات ومحاكمات جماعية وفردية طالت منتمين للجماعة ونشطاء معارضين آخرين بتهم كان أبرزها "الانتماء لجماعة محظورة" و"نشر أخبار كاذبة". وتصنف مصر جماعة الإخوان المسلمين "كجماعة إرهابية".
لكن مصر سعت خلال الفترة الماضية لتحسين صورتها في ما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات، وصدر خلال الشهور الماضية أكثر من قرار بالعفو الرئاسي وإخلاء سبيل محتجزين كان أبرزهم الناشط السياسي أحمد دومة.
ولا يعتبر ملف الحريات وحقوق الإنسان العائق الوحيد أمام نيل السيسي التأييد الذي يطمح إليه في الانتخابات، إذ أن ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة، في ظل أزمة اقتصادية شديدة، يثير سخط المصريين أيضا.
ووصل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 37.4% في أغسطس مرتفعا من 36.5% في يوليو، فيما تراجع سعر الجنيه المصري بنحو 50% بعدما خفضت الحكومة سعر الصرف الرسمي أمام الدولار ثلاث مرات - منذ بدء الحرب في أوكرانيا - ليقارب حاليا الـ 31 جنيه للدولار. ويُتداول الدولار في السوق الموازية مقابل سعر وصل في بعض الأحيان مؤخرا إلى 42 جنيه.
وإلى جانب السيسي، أعلنت شخصيات أخرى عزمها خوض الانتخابات الرئاسية، منها جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور المصري المعارض، إضافة إلى أحمد الطنطاوي وهو سياسي معارض وبرلماني سابق. وتحدثت وسائل إعلام دولية عن مضايقات تعرض لها أهل وأصدقاء الطنطاوي بعد إعلان عزمه الترشح.
وأعلن أيضا فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي نيته الترشح، وكذلك عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد. ولا يحسب هذان الحزبان على المعارضة ولم يخوضا أي معارك ضد النظام الحالي من قبل. ويرى مراقبون أن الغرض من ترشحهما وجود منافسين أمام السيسي لإعطاء شرعية للانتخابات وليس أكثر.
وقال السيسي في إعلان ترشحه الاثنين: "كمواطن مصري قبل أن أكون رئيس كانت سعادتي بالغة بهذا التنوع في المرشحين الذين بادروا بتولي المسؤولية لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام".
(إعداد: فريق التحرير، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا